تاريخنا الإسلامي هو هويتنا

الثورة – عمار النعمة:

هو باحث ومحاضر في الفكر الإسلامي والتربية والرؤى النقدية, بلغت مؤلفاته 60 مؤلفاً في التفسير والتوحيد والتاريخ وتأصيل الهوية, أشرف على إصدار مجلة إسلامية الكترونية بعنوان (المنطلق الإسلامي) وقد صدر منها 19 عدداً.
إنه الباحث بسام بنيان الذي استضافه اليوم اتحاد الكتاب العرب بدمشق ضمن محاضرة حملت عنوان (التاريخ الإسلامي وتأصيل الهوية)، وقد أدار المحاضرة الأديب الأرقم الزعبي.
أكد الباحث بنيان أهمية تاريخنا الإسلامي وضرورة الاعتزاز به وبرجالاته, فتاريخنا الإسلامي هو هويتنا, مشيراً إلى أن التاريخ ليس مصدراً للتشريع, فمصادر التشريع هي أربعة: الكتاب والسنة والقياس الصحيح والإجماع المعتبر.
وقال: التاريخ الإسلامي نبتدئ به من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى واقعنا المعاصر، وكل المراحل التي تتعلق بالتاريخ الإسلامي، على أن تكون منسجمة مع بعضها البعض.
وأضاف: إننا كمسلمين أولى الناس بدراسة تاريخهم وتاريخ دولتهم الأولى، وأن دراسة التاريخ أمر شرعي لا يقل عن أي علم من علوم الشريعة كالتفسير والحديث والفقه, وأن دراستنا لتاريخنا ستكون لتحصيل العبرة واكتساب الخبرة، وإن الحكام الطغاة وأعوانهم إذا كتبوا التاريخ سيكتبون تاريخنا مزوراً يناسب مرحلتهم التي يعيشون فيها من الظلم والاستبداد, لافتاً إلى أنه من العوائق التي تحول من دون كتابة التاريخ هي عوائق منهجية وداخلية وخارجية وحكّام طغاة.
ولفت الباحث إلى أن تاريخنا الإسلامي المؤصل والمحقق ثابت مهم من ثوابت الهوية والانتماء والعقيدة، والعقيدة وحدها هي التي تؤلف بين المجموعات والجماعات فتجعلهم أمة واحدة.
واختتم بالقول: تاريخنا غني وعميق وعريق, وأنه لابد من محاولة جادة لإعادة التاريخ الإسلامي بأقلام إسلامية وفهمه وتعليمه.