حماة- زهور رمضان:
انطلاقاً من فكرة بناء جيل إعلامي جديد، وشباب واعٍ له القدرة على الصمود والتفكير بشكل عقلاني، متجاوزاً كل الضغوط والصعوبات الشائكة التي تعترض حياته، وتمنعه بشكل وآخر من تحقيق أحلامه، للنهوض من جديد عبر التعاون والتكاتف مع أترابه في كل المحافظات السورية ليشكلوا بيئة متكاملة ومتعاضدة في سبيل بناء الوطن، أقيمت في مدينة مصياف ورشة عمل بعنوان “دور الإعلام والسوشال ميديا في الفترة الراهنة”، وذلك بالتعاون بين وحدة المجتمعات المحلية والمجلس الإسماعيلي المؤمني في المدينة.
حول هذا النشاط بين عبد الله الحافي من وحدة المجتمعات المحلية، أن الهدف الأساسي من هذا النشاط هو كسر الجليد المتراكم وتغيير الصورة النمطية الماضية بعد أن مضى أربع وخمسين سنة، لم يكن موجود فيها إلا إعلام يعمل لمصلحة السلطة أو النظام أو إعلام ثوري يتكلم بصيغة المنطقة لا بصيغة الجماعة- وفقاً لتعبيره، لهذا بات من الضروري الانتقال من فكرة الإعلام الثوري إلى الإعلام السوري.
وأضاف الحافي: إن الأهم في هذه الورشة هو قدوم الشباب من إدلب إلى مصياف ليتعرفوا على نمط المنطقة ويتعاونوا مع شبابها ليكونوا يداً واحدة، واكتشفوا من خلال لقائهم أن الشباب السوري واحد في العقلية والتفكير.
فضاء مفتوح
فيما أكدت إيلاف ياسين- صحفية ومراسلة سورية، أن هذه الورشة ما هي إلا فضاء مفتوح للنقاش من أجل إنضاج التجربة الإعلامية في ظل الظروف الراهنة، وكذلك لكسر الجسور بين الشباب السوري، إذ جاءت رغبتهم بتنظيمها لأهداف عدة أهمها التعرف على المدينة كونها فرصة لاستفادة الشباب الحاضر من هذه التجربة، ناهيك عن الرغبة في إزاحة العوائق التي كانت تقف بين تواصل الشباب الذين كانوا قاطنين في مناطق سيطرة النظام البائد والشباب القاطنين ممن كانوا في المناطق المحررة سابقاً، لتشكيل جسور ثقة بينهم، وكسر الجليد المتشكل منذ سنوات طويلة، فمصياف مدينة مهمشة فيها تنوع لطيف، وسكانها لهم هوية ثقافية واضحة لكنها تعرضت للاندثار سابقاً، لذلك لابد أن يتعرف الشباب خارج المنطقة على هويتهم وخصوصيتهم.
التعامل مع الشائعات
فيما أوضح خالد عبدو من المجلس المؤمني بمصياف، أن هذه الورشة الإعلامية تهتم بالوضع الإعلامي عامة وعن آلية التعامل مع الشائعات بشكل عام خلال الفترة الحالية والظروف الراهنة، واصفاً الورشة بالبناءة، يؤمل منها أن تكون مفيدة لكل الشباب السوري في جميع المحافظات السورية بما يمكنهم من مواجهة كل الأقاويل والشائعات الكاذبة بطريقة منطقية وعلمية مناسبة للوضع الحالي.
وأضاف: إن هذه الورشات التي تقام بشكل دائم في منطقة مصياف ما هي إلا تعبير صادق عن مدى رغبتهم بتطوير المجتمع والنهوض به نحو الأمام ليكون شاملاً لكل طموحات الشباب السوري في كل أرجائه ومدنه الجميلة.
#صحيفة- الثورة