الثورة – أسماء الفريح:
انتشرت وحدات عسكرية لبنانية في بلدات وقرى جنوبية بعد انسحاب قوات العدو الإسرائيلي منها فجراً رغم بقائها في خمس مناطق في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار, فيما سيرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” دوريات في تلك القرى وأقامت نقاطاً عدة إلى جانب الجيش اللبناني.
وفي بيان له نقلته الوكالة الوطنية للإعلام, قال الجيش إن وحدات عسكرية انتشرت في حوالي عشر قرى بينها كفركلا والعديسة ومركبا وحولا وميس الجبل، و”مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.. وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي.”
وأشار إلى أن الوحدات المختصة بدأت على الفور بإجراء المسح الهندسي وفتح الطرق ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق، داعياً الأهالي إلى ضرورة الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة هناك، من أجل إنهاء الأعمال المذكورة في أسرع وقت ممكن، وللحفاظ على سلامتهم.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي، تم منح قوات العدو 60 يوماً للانسحاب من جنوب لبنان بعد حرب استمرت لأكثر من عام, وتم تمديد الموعد النهائي إلى الـ 18 من شباط الجاري، لكن العدو أعلن أن قواته ستبقى في خمسة مواقع لمدة غير محددة بعد هذا الموعد.
وكان الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون أكد أمس ضرورة احترام اتفاق الـ 27 من تشرين الثاني, وقال إننا :”نعمل دبلوماسياً لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل، ولن أقبل بأن يبقى إسرائيلي واحد على الأراضي اللبنانية.”
كما شدد الرئيس اللبناني على ضرورة عدم التهاون أو السماح بإقفال الطريق المؤدية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت والحفاظ على الأمن المحيط بالمطار .
وبعد إقرار البيان الوزاري, أكد وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن الحكومة تلتزم بتحرير كل الأراضي اللبنانية، واحتكار الدولة لحمل السلاح وبسط سيادتها الكاملة، مع التزامها بتنفيذ القرار 1701 بالكامل, كما شدد على ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المحاور، وإطلاق حوار جاد مع سوريا لضمان عودة النازحين السوريين، وعدم استخدام لبنان كمنصة لإطلاق تصريحات ضد دول شقيقة.