ورشات تدريبية للفئات العمرية.. خطوة تكتيكية أم إهمال للمستويات المتقدمة؟

الثورة – سومر الحنيش:

أعلن الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، عن تنظيم ورشات عمل تدريبية مكثفة، لمدربي الفئات العمرية، ومدربي الأكاديميات يومي (26 و27) شباط (2025) أي اليوم وأمس، بالتعاون مع اللجنة الاستشارية والدائرة الفنية.
وجاء في البيان أن الهدف هو تطوير مهارات المدربين في “بناء اللعب من الدفاع” و”تحسين الاستحواذ”، عبر جلسات نظرية وتطبيقات عملية، بإشراف نخبة من المدربين المحليين، في مدن دمشق وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس ودرعا.
حسب الجدول المرفق، تتوزع الورشات على يومين، بمشاركة مدربين مثل ماهر بحري وعمار الشمالي، مع تركيز على الجوانب التكتيكية الأساسية وتنظيم الخطط البسيطة، وتستهدف الورشات بشكل رئيسي المدربين العاملين، مما يشير إلى سعي الاتحاد لتعزيز قاعدة الهرم الكروي.

تساؤلات عن إهمال المستويات العليا

رغم الإشادة بهذه الخطوة، إلا أن تساؤلات تُثار حول غياب أي دورات تدريبية مخصصة للمدربين الآسيويين على شهادات متقدمة، مثل (B وA) والتي تعد ضرورية لرفع مستوى المدربين العاملين مع الفرق الأولية أو المنتخبات، ففي الوقت الذي تُكرّس فيه الورشات الحالية لبناء الأساسيات، يغيب دعم المدربين المخضرمين الذين يحتاجون إلى تحديث معرفتهم بالأساليب الحديثة، مثل تحليل البيانات والتكتيكات المعقدة، وهو ما يضعف فرص تطوير الكرة السورية على المدى الطويل، كما خلت القرارات السابقة لهذا القرار، من إقامة مثل هذه الدورات، واكتفت بإقامة دورتي (c) فقط!؟

التوازن مطلوب

المدرب ” إسماعيل السهو” أكد أن “الاستثمار في الفئات السنية خطوة صحيحة، لكن الإخفاق في دعم المدربين المتقدمين يعادل إهمال نصف المشوار”. وأضاف: “كيف نطمح لمنتخبات قوية دون تأهيل مدربين قادرين على قيادتها؟”.
وتفاعل الجمهور مع الخبر بشكل متفاوت؛ فبينما رحّب مدربو الأكاديميات بـ”الفرصة لتحسين أدائهم”، عبّر آخرون عن مخاوفهم من استمرار اقتصار الدعم على المستوى التأسيسي.
وقال حمود الحمود (مدرب فئات سنية): نحتاج إلى دورات تعمّق فهمنا للتحولات التكتيكية الحديثة، لا أن نبقى حبيسي منهجيات تقليدية.
وأضاف: نطالب الاتحاد بالإعلان عن خطة شاملة لجميع المستويات، مع توفير دورات دولية بالتعاون مع اتحادات أخرى.

خطوة إلى الأمام

خطوة الاتحاد تعد إيجابية في سياق تعزيز القاعدة الشبابية، لكنها تظل ناقصة دون سلسلة تدريبية متكاملة تراعي جميع المستويات، فالتنمية الرياضية الناجحة تحتاج إلى جسر يربط بين تدريب الناشئين وتأهيل المدربين المحترفين، وإلا ستظل الجهود مجرد حلقات مبعثرة في سلسلة طويلة من التحديات، والسؤال الذي ينتظر إجابة: متى تفتح أبواب التطوير أمام الجميع؟

آخر الأخبار
برامج عمل مشتركة مع "أكساد" لتطوير وتنمية الثروة الحيواني مسؤول النظافة في المزة ٨٦ لـ"الثورة": نعمل على ترحيل القمامة بالسرعة الممكنة دعوة الأطباء الاختصاصيين لوضع دليل إرشادي للوقاية من الفشل الكلوي رمز لتآخي الأديان..سكر لـ"الثورة": استعداداً لرمضان.. الجامع الأموي بحلة جديدة القانون /8/ لم يحقق كل أهدافه بعهد النظام البائد مفهوم التمويل الصغير وأسباب فشله في سوريا Shafaq News: العلاقات الاقتصادية بين سوريا والعراق ترامب من أوكرانيا إلى غزة.. صفقات أم تضليل؟ انتهاك للقانون الدولي وتهديد خطير لأمن المنطقة.. دول ومنظمات تدين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا "Washington Post": موجة الهجمات الإسرائيلية على سوريا مضادة  لأي سلام واستقرار SWP: بعد سقوط الأسد.. ما المسار الذي ستتبعه إدارة ترامب الثانية لقاء مهم بين الصناعيين ووزير الكهرباء المغتربون قوة ناعمة في الاقتصاد.. ثقافة التنوع ترفع مبيعات المطاعم والمقاهي ورشات تدريبية للفئات العمرية.. خطوة تكتيكية أم إهمال للمستويات المتقدمة؟ جمعية حماية المستهلك تطلق "زكاتك خفِّض أسعارك" مع اقتراب رمضان .. وفرة السوق خلقت منافسة إيجابية اللقب العشرون يقترب من ليفربول  كليمنتس: العديد من اللاجئين السوريين يرغبون في العودة لبلدهم عدوان نتنياهو على الجنوب السوري.. وتحالف إيران والمشروع الصهيوني الخفي بازار سجاني النظام البائد على رصيف دموع الأمهات.. ابتزاز أهالي المعتقلين والمليارات لجيوب شبكات الإج... ترحيب عربي بمؤتمر الحوار الوطني: خطوة مهمة لإعادة بناء سوريا