رمز لتآخي الأديان..سكر لـ”الثورة”: استعداداً لرمضان.. الجامع الأموي بحلة جديدة

الثورة – لقاء عبد الحميد غانم ومها دياب:
يعرف جامع بني أمية الكبير، اختصاراً بالجامع الأموي، وهو المسجد الذي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحداً من أفخم المساجد الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام في العالم.
إن تحول المسجد من معبد في العهد الروماني إلى كنيسة مع الزمن، ثم إلى صورته الحالية على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام 86هـ، جعل منه رمزاً لتآخي الأديان عبر احتضانه في أرجائه مراقد مقدسة لرموز دينية تشكل سبباً إضافياً لزيارته، إضافة إلى القيمة الأثرية التي يمثلها.
بالإضافة إلى جماله المعماري، يتمتع المسجد الأموي بأهمية دينية هائلة كمكان للعبادة ومقصد للمسلمين في جميع أنحاء العالم.. فالتنوع البشري والديني الذي تشهده في البهو الخارجي يتبدد داخلاً أمام مقامات تختلف أمامها طرق الصلاة ولكنها تتوحد بمحبة الله الواحد.
فبجانب من الجامع مقام النبي يحيى عليه السلام الذي يمثل مقام النبي يوحنا المعمدان بالنسبة للديانة المسيحية.
ويعد المدرسة الأولى التي يلقن فيها المسلمون تعاليم دينهم، وهو الجامعة الكبرى التي تخرج منها كبار الصحابة ومن بعدهم. وهو المحكمة التي يفصل فيها بين الخصوم.
“صحيفة الثورة” زارت الجامع الأموي، واطلعت على خطوات التجديد الصيانة الجارية فيه، خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان المبارك، والتقت مدير الجامع عصام سكر، الذي استهل حديثه بالقول: استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، تجري اليوم عملية تغيير فرش الجامع الأموي، الذي لم يتغير منذ 16 سنة، حيث لم يتجدد.. وهناك عملية طلاء المسجد من الداخل، کما تم تجديد مواضئ الرجال والنساء، التي لم تجر منذ أكثر من 12 سنة، وقد تم شراء الفرش من تركيا حيث تمت صناعته في غازي عنتاب.
مدير الجامع الأموي، أكد أنه في هذه المرحلة الجديدة، تغيرت الأمور، وصار هناك اهتمام كبير من قبل مسؤولي الدولة الحديدة، بعد أن كان مهملاً من قبل النظام البائد، خاصة أن هذا المسجد يحظى باهتمام كبير من قبل السوريين وفي بلاد الشام، كما يحظى المسجد بأهمية دينية ويتمتع بالمرتبة الرابعة من حيث الأهمية الدينية وعلى مستوى المساجد الإسلامية بعد مسجد الحرم في مكة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في القدس الشريف.
وقال: كان الجامع الأموي مظلوماً من حيث الاهتمام من قبل عهد النظام البائد.. أما اليوم فقد تغيرت الأمور، وأصبح هناك اهتمام كامل وهو يستحق.. هذا الجامع من ناحية أهميته الدينية والمعنوية والتراثية والثقافية، وتجري اليوم عملية صيانة (البحرة في ساحة المسجد)، وهناك ورشة لصيانة مكاتب المسجد وغرفة المؤذنين وتنظيف المآذن، وسابقاً كانت مستودعات.
الآن أصبح المسجد بحلة جديدة ونظيفة خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك، وجاءت هذه الأمور بناء على توجيهات السيد وزير الأوقات استقبالاً لشهر رمضان المبارك، وسيكون الجامع بحلة جديدة ويقوم بالكثير من الفعاليات الدينية في شهر رمضان المبارك، ويصبح المسجد منبراً حقيقياً يمثل الدور الحقيقي للجامع دور ديني واجتماعي وتربوي وتوجيهي.
الجامع الأموي سيرجع يأخذ دوره كما كان في السابق وله رسالة في تحفيظ القرآن وإعطاء الدروس وله الدور الديني والتوجيهي وبحلة جديدة بعيدة عن السياسة، منبر علمي وديني وليس تراث.
الجامع له اختصاصات (ديني عبادة- الصلاة والدروس) وهناك من يزوره تراثياً وثقافياً..

آخر الأخبار
قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد