زياد السودة يرسم “طريقنا الواحد” بالكلمات

الثورة – رنا بدري سلوم:
أناشيد شفيفة أهداها الشاعر زياد السودة في مجموعته الأخيرة إلى طفولة الورد، والياسمين والأقاح التي خاطبها “إلى براعم الوطن في غنائهم العذب وإلى الأرض والحياة”.
وقد حققت النصوص السبعة عشرة في كتابه “طريقنا الواحد” إصدار اتحاد الكتاب العرب الموجهة إلى الأطفال والناشئة أهداف أدب الطفل، ومنها التعليم وهو الهدف الأول والأهم بأسلوب سهل ممتنع بدأها بنص عنوانه “الحضن الوطن”
“مع الإشراق قد عدنا
ربوع الأرض مسكننا
وحبّ الأرض في دمنا
وهذا البيت يجعلنا
فقد عدنا
***
جناح الشوق يحملنا
إلى أرضٍ عشقناها
وصوت الحبّ يسكننا
بأيامٍ قضيناها
وأحلامٍ تراودنا
بأن نسعى لملقاها
فيا أرضاً وقد عبثت.
أكد السودة في نصوصه على هدفه في تنمية التفكير والذاكرة عند الأطفال، والقدرة على ربط السبب بالنتيجة وعلى سبيل الذكر وليس الحصر ركز الشاعر السودة في نصه “أنا الجندي ” .
” يكتب أنا الجندي في بلدي
بروحي سوف أفديه
وأشدو للدنا لحنا
ومن قلبي أغنية
فدم حراً ودم ذخراً
تراب الأرض نرويه
من المجد الذي يهمي
ليسقي قدس ماضيه
فقلبي حاضراً أبداً
ومجدي في مآقيه وآياتي أرددها
“بلادي العرب أوطاني”.
استخدم الشاعر في قصائده الصور التعبيرية الجميلة التي تنمي الأحاسيس والمشاعر والمهارات عند الطفل وتغني الذوق الفني عنده.
“من دمشق نشيد إنشادي
وبوح الطائر الشادي
أرى نوراً بها يشدو
فتزهو كل أعيادي
هنا الحرية الحمرا
بساح المجد قد تثرى
أرى تاريخ آبائي
بقاني الدّم خطّوه
لكن يبقى لأحفادي
أرى نسراً مضى يلعب
على الهامات كي يطرب
ويعلي مجد أمجادي
دمشق نشيد إنشادي
وبوح الطّائر الشّادي
وُفق الشّاعر في تنمية الجانب المعرفي بكلماته وربطها بالمعلومة فلقّنها للأطفال ببساطة وأمدّهم بثروة لغويّة ومفردات مفعمة حباً وخيراً وعطاءً فلم تخلو قصائده من ياء النداء وتعزيز ياء الملكيّة وضمائر المتّصلة والمنفصلة وهو أمر محبب لدى الطفل:
“يا بنيّ .. يا بنيّ
من بعد غربتنا نعود
كم قالها أبداً لنا:
للعلم هيّا كي نجود
نصير غيثاً للثرى
أبداً نجود عن أرضنا دوماً نذود
وتعيد من بعد الخراب
إلى الربا حلم الجدود
وطناً سيزهر بالورود.
وبذلك ينضمُّ كتابٌ جديدٌ إلى مكتبة الطفل الغنيّة بالإصدارات السوريّة والعربيّة، لما يحتاجه هذا الأدب الصعب والحساس إلى الاهتمام به لما يحمله من رسائل تربويّة واعية ومتخصّصة يؤثر في طلاقة الطفل وإبداعاته وخيالاته وسلوكه في آن معاً.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق