الثورة- هراير جوانيان:
يقدم نجم منتخب مصر محمد صلاح مستويات رائعة هذا الموسم، رفقة فريقه ليفربول الإنكليزي في جميع البطولات التي يشارك فيها، لاسيما بطولة الدوري الإنكليزي ليؤكد اللاعب البالغ (32) عاماً بذلك أحقيته في المنافسة على التتويج بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام.
وفي هذا الصدد، سلطت صحيفة ذا صن البريطانية، الضوء على المسيرة الاحترافية لصلاح في أوروبا، خلال السنوات الماضية، والتي بدأت من نادي بازل السويسري عام (2012) قبل أن يتعاقد معه تشلسي الإنكليزي، في كانون الثاني من عام (2014) بطلب من المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مقابل صفقة كلفت النادي اللندني (11) مليون جنيه إسترليني، لكن خلال عامين قضاهما في ستامفورد بريدج لم يشارك اللاعب، إلا في ست مباريات في البريمير ليغ وسجل هدفين فقط، قبل مغادرته مُعاراً إلى فريقي فيورنتينا وروما الإيطاليين.
وتعرّض مورينيو للكثير من الانتقادات، بسبب عدم منح الفرصة لصلاح، خلال وجوده في تشلسي، ولكن المدرب المُلقب بالسبيشال وان، ردّ على ذلك بقوله: على العكس، البعض يحاول تصويري بأنني المدرب الذي باع صلاح، لكنني في الواقع المدرب الذي اشتراه، الفكرة خاطئة تماماً، أنا من دفعت النادي لشرائه، وكنا نملك بالفعل مهاجمين رائعين، مثل هازارد وويليان، وغيرهما من المواهب الكبيرة، لكنني طلبت منهم شراء ذلك الشاب.
وانتقل صلاح إلى نادي روما مقابل (12) مليون جنيه إسترليني، لكنه عاد إلى إنكلترا في عام (2017) من بوابة ليفربول، الذي دفع من أجله (34) مليون جنيه إسترليني، ورغم ذلك، لم يكن المدرب السابق لفريق الريدز، الألماني يورغن كلوب، هو من أراد التوقيع معه في البداية، إذ فضّل آنذاك التعاقد مع مواطنه جوليان براندت من باير ليفركوزن الألماني، لكن مدير التعاقدات في ليفربول آنذاك، ديف فالوز، هو من أصرّ على التوقيع مع صلاح، ومِن ثم بدأت رحلة قائد منتخب مصر مع ليفربول، وسجل في موسمه الأول (44) هدفاً في (52) مباراة بجميع المسابقات، كما كانت العلاقة بين كلوب وصلاح أكثر احترافية طوال السنوات، التي قضاها الثنائي معاً في ليفربول.
وأكد صلاح أنه لم يتأثر برحيل كلوب، فقد واصل تألقه اللافت في الموسم الجاري مع ليفربول، تحت قيادة المدرب الهولندي، آرني سلوت، بعد أن سجل (30) هدفاً، وقدّم (21) تمريرة حاسمة، عقب مشاركته في (38) مباراة بجميع البطولات، كما واصل تحطيم العديد من الأرقام القياسية في الفترة الماضية، بما فيها وصوله إلى (241) هدفاً، سجلها بألوان الريدز في جميع المسابقات، ليعادل رقم الإنكليزي غوردون هودجسون (1926-1935) ويصبح في المركز الثالث بقائمة الهدافين التاريخيين للفريق.
وختم التقرير بأن صلاح الذي لا يزال يفكّر في مستقبله مع ليفربول، قبل نهاية عقده في (30) حزيران المقبل، وسط حصوله على عروض مغرية من الدوري السعودي، يعتبر أحد اللاعبين المرشحين للتتويج بجائزة الكرة الذهبية، التي كان يحلم بالفوز بها خلال السنوات الماضية، ولكنه سيجد منافسة قوية من نجم ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي خسرها هو الآخر لصالح لاعب خط وسط مانشستر سيتي، الإسباني رودري، في العام الماضي، ولكن سيبقى أمام صلاح فرصة ذهبية، إذا أراد التتويج بهذه الجائزة، فقد يحتاج إلى قيادة ليفربول إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، والفوز بالنهائي في ميونيخ يوم (31) أيار المقبل.
