الثورة – جهاد اصطيف:
رغم الأوضاع المعيشية الصعبة لغالبية السكان، يعد الخبز المحلى “المعروك” منذ زمن بعيد جزءاً من أساس موائد الكثير من الأسر بحلب في شهر رمضان المبارك.
قبيل الإفطار، ووقت الذروة، تعلو أصوات الباعة في الأسواق، مرددين: “تازة وطيب يا معروك”، وهي ميزة الأسواق في حلب عن غيرها في طريقة العرض والمناداة.
كثير من العوائل تحرص على حضور الفطيرة الرمضانية لموائدها طالما أمكن ذلك، ولو اقتصر الأمر على أول أيام الشهر الفضيل، فيما تلجأ عوائل أخرى لإعداد المعروك في المنزل، لعله يكون أقل تكلفة، نظراً لغلاء ثمن الفطيرة، ويصل سعر الفطيرة المحشية والجيدة منها إلى نحو ٥٠ ألف ليرة.
للمعروك حضوره الكبير عند أهالي حلب، مع أطعمة ومشروبات متنوعة وعادات تميز حلب وأهلها.
عجينة المعروك التقليدية تصنع من الطحين المضاف إليه الزيت النباتي وقليل من السمن والسكر والماء والمحلب والبيض والحليب، وتعجن وتخلط جيداً، وتترك حتى تختمر قبل أن تفرد على الصاج، وتوزع حسب الحجم والوزن المطلوب، يرش على وجهها السمسم وحبة البركة قبل إدخالها الفرن لتنضج.
الباعة يعرضون أصنافاً متعددة للمعروك من حيث الحجم والحشوات وتشمل التمر، الجبن، الشوكولا وغيرها من الحشوات المختلفة بناء على طلب الزبون.
#صحيفة_الثورة