DW: ما الذي تفعله “إسرائيل” في سوريا.. ولماذا؟

الثورة- ترجمة هبه علي:
يقول الخبراء إن التصريحات المثيرة للانقسام حول الدفاع عن الأقليات ترتبط بالجزء الآخر من الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا، والتي تتضمن وجود قوات على الأرض.
منذ كانون الأول عندما أُطيح بنظام الأسد، شنت إسرائيل هجمات جوية منتظمة على سوريا، ووفقاً لمجموعة مراقبة مواقع الصراعات المسلحة وبيانات الأحداث، أو ACLED، فقد نفذت إسرائيل عدداً أكبر من الغارات الجوية على سوريا في كانون الأول 2024، بعد سقوط نظام الأسد، مقارنة بما نفذته طوال عام 2023، و”دمرت ما بين 70% و80% من القدرات العسكرية الاستراتيجية للنظام السابق خلال أول 48 ساعة”، وفقاً لباحثي ACLED.
هذا الأسبوع، نفذت إسرائيل المزيد من الغارات الجوية على ما تقول إنها أهداف عسكرية سورية، كما نقلت إسرائيل قواتها إلى منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة أقيمت بين البلدين، لضمان التزام كل منهما بمعاهدة فك الاشتباك التي تم التوصل إليها عام 1974، وقالت إسرائيل: “إن هذا ضروري لضمان الأمن في ظل غياب حكومة سورية حقيقية”، ولكن منذ ذلك الحين، قال مسؤولون إسرائيليون: “إن القوات ستبقى هناك بشكل أكثر ديمومة”.
أعربت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، أو “الأندوف”، المكلفة بمراقبة المنطقة العازلة، عن قلقها، وجاء في بيانها: “منذ كانون الأول، لاحظت الأندوف زيادة كبيرة في تحركات قوات الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة وعلى طول خط وقف إطلاق النار”. وأضافت: “أبلغت الأندوف نظيراتها الإسرائيلية أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا”.
وقد أكدت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها هيئة الإذاعة البريطانية والجزيرة في شهر كانون الثاني الماضي وجوداً إسرائيلياً أكثر ديمومة في سوريا، وتشير تصريحات السكان المحليين في تلك المناطق التي جمعتها مؤسسة سوريا دايركت الإعلامية (سوريا على طول) إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على الأراضي هناك، فقد تم بناء طرق ومباني جديدة، ومنع المزارعون من الاعتناء بمزارعهم، ودُمرت أشجار الزيتون والمنازل ومضخات المياه، واعتقلت القوات الإسرائيلية السكان المحليين.
ومع تدهور الوضع، قال قرويون لـ”سوريا على طول”: إن الجيش الإسرائيلي عرض عليهم توفير الماء والغذاء والكهرباء وحتى الوظائف في مرتفعات الجولان المحتلة.
وفي كلمة ألقاها في وقت سابق ذهب نتنياهو إلى أبعد من ذلك، مطالبا بـ”نزع السلاح الكامل في جنوب سوريا”.
ويوضح الخبير كريج المقيم في لندن: “لقد انتهكت إسرائيل القانون الدولي بشكل خطير، ليس فقط من خلال الاستيلاء على الأراضي السورية والاحتفاظ بها بشكل غير قانوني، ولكن أيضاً من خلال استخدام القوة العسكرية داخل سوريا ضد أهداف لا تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل في هذه المرحلة”.
وقد يكون لهذا نتائج إيجابية قصيرة الأجل، لكنه لن يؤدي إلى الأمن على المدى الطويل، كما قال الخبير الاستراتيجي العسكري لـ DW، وأوضح كريج: “ترى إسرائيل نفسها محاطة بالأعداء في أذهانهم، منذ عام 1948 عندما تأسست إسرائيل، كانوا يخوضون حرباً ضد جميع جيرانهم، لذا فإن الثقة مفقودة… وبدلاً من التعامل مع القيادة السورية الجديدة، تراهن إسرائيل مرة أخرى على المواجهة”.
وأشار كريج إلى أنه في حالات مماثلة في الدول المجاورة، أدت المواجهة في نهاية المطاف إلى تشكيل مجموعات مقاومة مما عرض إسرائيل لمزيد من الخطر.
وقد ظهرت بالفعل تقارير أولية عن مجموعة صغيرة في جنوب سوريا، تطلق على نفسها اسم “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا ـ القوة العظمى”، والتي تريد قتال الجنود الإسرائيليين المتواجدين حالياً في بلادهم.
المصدر-DW

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً