المعابر الحدودية قريباً بحلة جديدة.. “هيئة المنافذ”: حل الضابطة الجمركية لإعادة الهيكلة وتقييم الكوادر
الثورة :سمر حمامة
أسئلة عديدة تطرح حول الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية بعد تشكيلها من رئاسة مجلس الوزراء، حيث تعنى بملف الجمارك والمعابر الحدودية والمرافئ البحرية، وكل الأملاك البحرية على الساحل السوري، بالإضافة إلى المناطق الحرة في سوريا.
“صحيفة الثورة” وجهت سؤالاً حول مصير عناصر الضابطة الجمركية، والذي يبلغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف خفير وسائق، بعد أن تم حل الضابطة الجمركية ريثما تتم هيكلة الكوادر، ولم يتم استدعاؤهم أو صرف رواتبهم، علماً أنهم مثبتون وخبرات يمكن الاستفادة منها.
ليوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش، أن أي موظف من عناصر الضابطة الجمركية سوف يحول إلى وزارة التنمية الإدارية، وهي بدورها تقوم بعملية التقويم، وليس هناك فصل لأي موظف، ومن يُثبت عليه أي تجاوزات تتم محاسبته وفق القوانين.
إعادة هيكلة
وبالنسبة لتجهيز البوابات والمعابر الحدودية بالعناصر والتجهيزات والرسوم التي تستوفيها الهيئة من الحاويات، وكل ما يستورد عبر الموانئ البرية والبحرية، بين علوش أنه تمت إعادة هيكلة الضابطة الجمركية لمكافحة التهريب واستقبال الكوادر من كل أنحاء سوريا، وبدء العمل الفعلي منذ حوالى عشرة أيام، وسيتم وبشكل دوري إلحاق عناصر جديدة ضمن المديرية، لافتاً إلى أن هناك تعرفة جمركية تم إطلاقها بداية العام الجاري على جميع المنافذ البرية والبحرية، وتم وضعها من خلال فريق اقتصادي ذي خبرة، إضافة إلى تخفيض نسبة الرسوم لأكثر من ٥٠% مما كانت عليه أيام النظام البائد.
وأشار إلى أن الرسوم الحالية يتم النظر فيها بشكل دوري، وهناك تعديلات كل عدة أيام لبعض المواد بعد جلسات الفريق الاقتصادي مع الفعاليات التجارية والصناعية، وتعديلات دورية يتم إبلاغ أمانة الجمارك بها بشكل مباشر.
الأولوية لصيانة المعابر
مدير العلاقات العامة في الهيئة ذكر أن الاهتمام الأكبر حالياً ينصب على صيانة المعابر الحدودية كمعبر نصيب وجديدة يابوس، لما لحق بها من دمار وتخريب أيام النظام البائد، وفي هذا السياق تم تزويد المعابر بالكهرباء والإنترنت، والعمل جارٍ على ربط جميع المعابر الحدودية والمرافئ البحرية بشبكة واحدة عن طريق الأكبال الضوئية, فيما معبر البوكمال الحدودي مع العراق تم تجهيزه بالكامل، ونحن بانتظار الرد من الجانب العراقي للبدء بالعمل.
وبهذا الشكل- والكلام لعلوش- يمكن القول: إنه تم إنجاز ٨٠% من مشروعنا، وسوف يتم وضع اللمسات الأخيرة في معظم المعابر، إلى جانب وضع برنامج موحد للهجرة والجوازات وأمانات الجمارك والعمل في المرحلة القادمة على البدء بترخيص شركات للتخليص الجمركي والنقل الدولي في عموم سوريا, فضلاً أن المعابر الحدودية ومنذ اليوم الأول للتحرير استقبلت السوريين العائدين إلى سوريا حيث تم استقبال ١٥٠ ألف سوري خلال الفترة الماضية، فيما المرافئ البحرية تستقبل السفن والوضع جيداً في الموانئ، مثال مرفأ بانياس الذي يعمل على استقبال الناقلات المحملة بالغاز والمازوت.
إعادة المصادرات لأصحابها
ويوضح علوش أنه أيام النظام البائد هناك مصادرات متنوعة، ونحن بدورنا في هيئة المنافذ البرية والبحرية قمنا بنشر إعلان يطلب من كل مواطن لديه مصادرات في مديرية الجمارك يمكنه أن يأتي ويصالح عليها بشكل مباشر أو عن طريق أي وكيل، ناهيك عن القيام بإعادة مئات السيارات وعشرات الأطنان من البضائع خلال الفترة الماضية لأصحابها، والعمل مستمر حتى إعادة كل القطع المصادرة من قبل النظام البائد لأصحابها.
وبحسب علوش- الضابطة الجمركية بدأت عملها منذ أسبوعين والدوريات منتشرة على كامل مناطق التماس مع “قسد” لمكافحة تهريب البضائع من مناطقهم إلى مناطق الحكومة السورية، بالإضافة إلى وجود دوريات على طول الشريط الحدودي مع لبنان.
#صحيفة_الثورة