الثورة – ميساء العلي:
كم تُكلف الطبخة في رمضان للأسرة السورية وهل اختلفت عن العام الماضي؟، سؤال نطرحه لحساب ميزانية الشهر الكريم.
البطاطا تتصدر المائدة
يقول أحمد مسعود- بائع خضار في سوق المزة شيخ سعد: هناك أربع أو خمس وجبات تشكل الطبق الرئيسي للمواطن في شهر رمضان، تدخل فيها مادة البطاطا والفاصولياء والفول، إضافة إلى الورقيات من الخس والبقدونس والبقلة.
ويضيف في حديثه مع صحيفة الثورة: إن الأسعار ترتفع خلال العشرة أيام الأولى من شهر رمضان نتيجة الطلب عليها رغم العرض المقبول، فعلى سبيل المثال سعر باقة البقلة يتراوح ما بين ٣٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ آلاف ليرة، واللافت في كل رمضان ارتفاع مادة البندورة.
في السوق التقينا السيدة مريم محمد والتي قالت: إن تكلفة أقل طبخة عادية لوجبة الإفطار تتراوح ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف، هذا ولم نتحدث عن الطبخات المعروفة، متل الشاكرية والملوخية والشيش برك التي يحبذ السوريون أن تكون أول وجبتهم برمضان على مبدأ “بيضها هذا الشهر”.
وتتابع: إن تكلفة طبخة الشاكرية بمكوناتها الأساسية من اللحم واللبن والأرز لعائلة مكونة من أربعة أشخاص تصل إلى ٣٥٠ ألف ليرة كأدنى تقدير، بحسب كلامها.
ضعف القوة الشرائية
وفي سياق متصل يرى المحلل الاقتصادي شادي سليمان، أن الأسرة السورية ونتيجة الوضع الاقتصادي، وضعف القوة الشرائية، وعدم وجود السيولة أصبح من الصعب عليها إعداد تحضيرات وجبتي السحور والإفطار، رغم بعض الانخفاضات التي نراها لبعض السلع والمواد الغذائية، فأقل تقدير لطبخة عادية ولأسرة مكونة من أربعة أشخاص فإن التكلفة تتراوح ما بين 200الف إلى 300 ألف ليرة.
حساب آخر
ويبقى للوجبات المحببة حسابات أخرى خارج حساب الطبخة الرئيسية ووجبة السحور، مثل الناعم والمعروك والنهش التي اعتاد المواطن على تناولها خلال السهرة الرمضانية، فأقل حلوى من تلك تبدأ من 60 ألفاً كقطعة صغيرة لتصل إلى 150 ألفاً، حسب النوع ومكان الشراء، فالناعم بالشعلان يختلف عن الناعم بالميدان وبفارق يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف ليرة.
هذا ولم نتحدث عن المسكرات التي رغم الانخفاضات عليها منذ التحرير، إلا أنها أصبحت خارج الموائد الرمضانية.
تأمين وجبة فطور
باختصار أصبحت الأسرة السورية تناور- إذا صح التعبير- لتأمين وجبة رمضانية كاملة بأقل الأسعار، نتيجة عدم وجود سيولة كافية، وتعتمد بعض الأسر على ما يتم تحويله لها من أبنائها في الخارج لمصروف هذا الشهر الذي يعتبر شهر الاستهلاك.