الثورة – حسين صقر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”. (رواه الترمذي)، فإذا أراد الشخص الحصول على أجر إفطار الصائم، فلا بد من أن يكون أول ما يتناوله الصائم من طعامه أو شرابه حتى يصدق عليه أنه فطره، وهذا بيّن واضح. وما أكثر أهل الخير الذين يقومون بأعمال خيرية خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تخفيف الأعباء المادية عن الصائمين، ولاسيما المحتاجين منهم، وفريق “مؤثر التطوعي” في منطقة قطنا، أحد تلك الجهات الخيرية التي تقدم للصائمين وجبة إفطار، فضلاً عن بعض الأعمال الخيرية الأخرى عبر مبادرة يُشكرون عليها.
وحول هذه المبادرة تواصلت “الثورة” مع المعنيين في الفريق، مؤكدين أن مبادرة إفطار صائم بمساعدة عدد من المتبرعين من منطقة قطنا، نعمل لتقديم مئة وجبة إفطار عالية الجودة يومياً للناس الأكثر حاجة ” فقراء- أرامل، مطلقات” في مدينة قطنا، وهدفنا تغطية كامل الشهر الكريم والوصول إلى عدد أكثر من مئة وجبة في اليوم بدعم أهل الخير.
وبينوا أن المبادرة جميعها خيرية، بدءاً من المكان وأدوات الطبخ والطباخ والفريق، وتحضير المستلزمات حتى الطبخ والتعبئة والتوزيع ضمن المنطقة، منوهين بأن أهمية العمل تأتي من مبدأ جبر خاطر المستفيد في شهر رمضان الكريم، والتأثير في المجتمع لعمل الخير بإيصال يد صاحب الخير إلى المستفيد الحقيقي والنهوض لإنشاء مجتمع متكافل.
وعرف الفريق بنفسه قائلاً: نحن مجموعة من الشباب من أبناء المجتمع المحلي، ونحمل شهادات أكاديمية وخبرات عملية متنوعة، وطاقتنا التطوعية تمكننا من تنفيذ مشاريع متنوعة في مجالات تنموية وخدمية وترفيهية، ولدينا قنوات تواصل متعددة مع أبناء المنطقة.. وإيماناً بقوة التأثير الإيجابي في المجتمعات نسعى إلى دعم وتطوير المهارات المحلية في المجالات الإنسانية، ونعلم أن كل فرد سوري لديه طاقة هائلة للتأثير بشكل إيجابي على مجتمعه والمساهمة في بناء سوريا معاً، ويمكننا بناء مستقبل مزدهر وآمن، مستفيدين من طاقة كل فرد. وقال أعضاء الفريق: رؤيتنا وغايتنا حية ضمن بيئة داعمة تساهم في تنمية نفسها بنفسها الغاية تهيئة البيئة الداعمة للأفراد ليكونوا قادرين على دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ضمن مجتمعاتهم بأنفسهم من خلال مشاريع اقتصادية ومبادرات مجتمعية وتزويدهم بالمهارات المناسبة لممارسة أنشطتهم بجودة وفعالية. وأكد الفريق أن كثيراً من الأفراد لديهم الأفكار الخلافة والنية الصادقة والخبرات الغنية لكنهم يفتقرون للموارد اللازمة، هنا يأتي دورنا لدعم هذه المبادرات وتزويدهم بالأدوات لتحقيق مبتغاهم وضمان عدم ضياع هذه الفرص التي ستعود بالفائدة على المجتمع ككل، وتمكينهم من الحصول على مصادر رزق مستدامة، لأن تطوير مهارات الشباب هو أغلى ما نملك وهو الاستثمار الأمثل لسوريا الجديدة، من هنا كان لزاماً علينا مساعدتهم وتزويدهم بالخبرات الأكاديمية والمهنية وأحدث الأدوات والتقنيات التي ستمكنهم من بناء مجتمعاتهم، وليكونوا مواطنين فاعلين ومسؤولين. وأضافوا: إن الأعوام التي مرت أرخت حملاً ثقيلاً على أبناء وطننا، ما دفعهم لمواجهة أزمات عديدة اقتصادية ونفسية، ومهما كان الدعم الذي يمكننا تقديمه صغيراً، فإننا مثابرون في تقديم المساعدات الإنسانية وتأمين عودة الأطفال إلى مدارسهم، وتوفير مستلزماتهم الدراسية وتأهيل مراكز الإيواء للمتضررين، وذلك من خلال شراكاتنا مع المنظمات الدولية.
#صحيفة_الثورة