خطوط دراميّة متلاحقة، ولكن!

الثورة – عمار النعمة:
كثيرة هي الأعمال الدرامية لهذا العام، فما أن تجلس على شاشة التلفاز ستشاهد الكثير من الأعمال الجيدة التي تناسب كل موسم رمضاني، وإن اختلفت الآراء حولها، بعض هذه الأعمال تجعلك تسرق الوقت لتتابعها، فعلى سبيل المثال مسلسل (تحت سابع أرض) للمخرج سامر البرقاوي، والكاتب عمر أبو سعدة.. هذا العمل الذي يسلط الضوء على الفساد والصراعات الاجتماعية في ظل الظروف المعيشية الصعبة، سبقه عدّة تجارب ناجحة لشراكة حقيقية بين المخرج سامر البرقاوي وشركة الصبّاح بمشاركة العديد من الممثلين النجوم والشباب الذي أثبتوا حضورهم في هذه الأعمال، الانتقادات التي واجهت تلك الشراكة لم تجعلهم يتوقفون عن المحاولات التي أثبتت جدارتها في كل مرة، فهم يعتمدون على شخصيات فنية مهمة (تحمل العمل) كما يقال، إضافة إلى نهجهم المدعوم مالياً وفنياً.

مسلسل (تحت سابع أرض) حمل مفاجآت- إن كانت سارة أو موجعة- فهي تشد الانتباه وتلفت النظر، لكن عدم التعرض للنقد (إيجاباً أو سلباً) هو نفسه مشكلة من مشكلات صنع الدراما التلفزيونية، لا بل هو واحد من مقوماتها، فمثلاً الإفراط في حشر خطوط درامية متجاورة ومتلاحقة أحياناً لا داعي لها، أتى ذلك على حساب التماسك ومنطقية الأحداث، الأمر الذي يجعلك تسأل لماذا كل هذه المبالغة ببعض المشاهد؟ هل أصبحت لشد انتباه المتفرج؟!.

شخصية المقدم موسى التي يؤديها الفنان تيم حسن الذي غدر به زملاؤه، ليكتشف لاحقاً تورط شقيقيه بعملية تزوير عملة تتم في مطبعة والده بريشة أخيه ومساعدة أخته، ليست بالسهلة أو تشبه ما قدّمه تيم سابقاً- كما يقال، بل هي تجمع ما بين القوة والانفعال والمرح والإقناع والعفوية، وهذا بالتأكيد دليل على موهبة الفنان تيم حسن التي لا يختلف عليها اثنان.. وهذا بالطبع لا ينفي أداء باقي الفنانين، مثل: تيسير إدريس، وكاريس بشار، وأنس طيارة، وبعض الشباب الذين كما ذكرنا وجدوا موهبتهم وأثبتوها من خلال إتاحة الفرصة لهم، وهذا أمر يحسب لصنّاع العمل.

حتى الآن القيمة الفنية التي عمل عليها صنّاع العمل لا يمكن إغفالها، فهو قدم عدّة أفكار جمع فيها الفقر والغنى والخير والشر، وهذا مطلوب في الدراما التي اعتدنا في الآونة الأخيرة على بعض المسلسلات التي تركّز على البطل الواحد أو الفكرة الواحدة، وهذا لن يمر على المشاهد الذي بات الناقد الأهم.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار سياحة المؤثرين.. صناعة جديدة وفرصة لإعادة تقديم سوريا للعالم هطلات مطرية تسعف الخضار الشتوية بدرعا كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟ تأخّر تسليم شهادات الثانوية العامة في حمص.. و"الامتحانات" توضح تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة" جودة المبيدات في مهب الاتهامات.. و"الزراعة" تؤكد سلامة إجراءاتها! سوريا تعود إلى المشهد الدولي وثقافةٌ تُبنى على ضوء الدبلوماسية الجديدة "الموارد المائية" بالقنيطرة تؤكد جاهزية مجاري الأودية و المسيلات إغلاق معامل صهر الرصاص في "الشيخ سعيد" بحلب منعاً لتلوث البيئة ساري عزام: طفل التوحد الذي واجه محاولات استغلال سياسية سابقة انضمام سوريا إلى المقاييس الإسلامية.. اعتراف دولي يستدعي قوة إنتاجية