الثورة – سومر الحنيش:
يرى خبير التنمية الاقتصادية المهندس حسن الكضيب أن توقيع اتفاق الدمج للمناطق الشرقية قد يشكل نقطة تحول في الاقتصاد السوري، فمنطقة شرق الفرات في سوريا تتمتع بموارد اقتصادية وزراعية هامة، وتشمل النفط والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إنتاج زراعي متنوع، مثل: القمح والقطن والخضروات، كما تزخر المنطقة بثروة حيوانية كبيرة وموارد مائية من نهر الفرات، ما يدعم الزراعة والصناعة.
ويعتبر أنه يمكن لهذه الموارد أن تساهم في تعزيز الاقتصاد السوري من خلال زيادة حجم التصدير والمساعدة في إعادة الإعمار, ومع ذلك، يتطلب تحقيق هذه الإمكانات توفير الأمن والاستقرار واستثمارات كبيرة في البنية التحتية وخاصة في إعادة تأهيل الحقول النفطية.
تحديات وفرص
ويتابع المهندس الكضيب: رغم الفوائد المحتملة، يواجه الاتفاق تحديات تتعلق بالتنسيق الإداري والسياسي بين الأطراف المعنية، ونجاح تطبيق هذا الاتفاق يعتمد على التعاون والالتزام من جميع الجهات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، بالإضافة إلى ذلك، قد يفتح الاتفاق آفاقاً للتعاون مع الدول الحليفة، سواء عبر اتفاقيات تطوير البنية التحتية أم تمويل مشاريع استخراج ومعالجة النفط والغاز، ما قد يعيد رسم الخريطة الاقتصادية في سوريا ويخفف من حدة أزمة الطاقة التي تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الإنتاجية في البلاد.
ختاماً
يشكل الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق اقتصاد أكثر تماسكاً واستدامة في سوريا، ورغم التحديات المحتملة، فإن التعاون بين الأطراف المعنية قد يمهد الطريق لانتعاش الاقتصاد السوري وتحقيق الاستقرار المنشود.
#صحيفة_الثورة