روائيون من فلسطين وسوريا ومصر يحرزون جائزة “الخطلاء”

 

الثورة – رفاه الدروبي:

أحرز كتاب عرب جوائز مبادرة إيجاز في مسابقة “الخطلاء” للرواية بدورتها الثانية، حيث فاز الدكتور حسن حميد من فلسطين بالمركز الأول، والدكتور نزيه بدور من سوريا بالمركز الثاني، والكاتبة دعاء إبراهيم من مصر بالمركز الثالث.

نُظّمت المسابقة في العاشر من آذار الجاري في الكويت، بهدف تعزيز اللغة العربية ومن أجل إثراء الساحة الثقافية المحلية والعربية، في سياق الإبداع الروائي.
وأطلقها مؤسس “مبادرة إيجاز” السوري الجنسية ماجد التركي المقيم في الكويت “مسابقة الخطلاء للرواية العربية” للعام الحالي بنسختها الثانية على التوالي لدعم واحتضان، وإبراز الإبداع الخليجي والعربي ليكون ردفاً في الحركة الثقافية، وتشجع الطاقات للمضي قدماً في تقديم المخزون الروائي.
كما تمَّ تصنيف وفحص الأعمال المُتقدِّمة بعد قراءتها، وتطبيق المعايير الفنية، وتصميم أداة قياس، وتقييم الأعمال في حقول أربعة لكلِّ حقل منها 25 درجة، اتسمت بإحكام البناء الفني، وسلامة اللغة والأسلوب، وتنوّع أساليب السرد، وحداثة الموضوع الروائي، وبعد مراعاة متطلبات الجائزة؛ توصَّلت لجنة التحكيم إلى الترتيب المذكور للفائزين.
كذلك شهدت الدورة الثانية للجائزة إقبالاً واسعاً تمثَّل في حجم المشاركات، وعدد الدول المشاركة، إذ حظيت بمشاركةٍ من مختلف دول العالم منذ تاريخ انطلاقها، وبلغ عدد الروايات المشاركة 622 رواية مرَّت بمراحل عدَّة من التقييم.
“الكراكي٨١”
اللجنة مكوَّنة من أكاديميين بارزين كالدكتور محمود الضبع، والدكتور هايل الطالب، فيما تضمَّن تقرير اللجنة المرفق بكلِّ رواية مبررات الفوز المُتضمِّنة: إنَّ العمل الأول “الكراكي ٨١” حصل على الجائزة الأولى نظراً لما تحمله الرواية من أساليب السرد المدهشة على الدوام، ويتخللها تقاطعات بعضها يميل للتجريب، وبعضها ينسج عالماً من الخيال كونه يشي بالواقعيَّة المحضة.
بينما تنوَّعت الحكايات في النص وتفرَّعت للتعبير عن المآسي والحب والعشق والموت والغياب والفقد وغيرها ما يمكن أن يعيشه البشر في كلِّ حين، كما حملت الرواية في مضمونها البناء اللغوي والأسلوبي المحكم، إضافة إلى امتلاكه الأدوات باقتدار، لموضوع له علاقة بواقع الحياة والهوية العربية، انطلاقاً من سيرة القرية على ضفاف بحيرة “طبرية”.
رواية واقعية أقرب إلى السرد
أمَّا الجائزة الثانية فكانت عن رواية “إعلان مقتل الدكتور علي” للدكتور نزيه بدور، حيث عكست الكتابة الأدبية رواية واقعية أقرب إلى السرد السيري لأربعة أجيال مع تركيز على صلتها بالشخصية الرئيسة “الدكتور علي”، ثم عرض معاناته في الحياة، فلا قيمة لشهاداته العليا وخبراته، أما نهايته المفجعة فتكشف بسخرية عن أنَّ موته بحادث دهس في ليبيا سيضيع حقه وسيُبرِّئ مَنْ قتله. الرواية تطفح بمشاعر إنسانية نبيلة، أقرب ما تكون لرواية النقد الاجتماعي للواقع السياسي والفكري والمجتمعي وضياع الإنسان العربي وامتهانه بكلِّ الصور والأشكال، وسط تكنيك فني متميِّز للرواية وبخاصة في الاعتماد على تقنية الفلاش باك، حيث يبدأ الحديث من موت الضحية في سرد سيرتها بالعودة للوراء، وتحمل بناءً لغوياً سليماً ومتميزاً وفيها إتقان وامتلاك للمهارات.
حبة بازلاء تنبت في كفي
بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب رواية “حبة بازلاء تنبت في كفي” لدعاء إبراهيم، واستطاعت أن توظف الرواية تقنية الزمن الدائري القائم على التداعي والذاكرة، من خلال حبة البازلاء، معتمدةً على تكنيك الحكايات المتعددة والمترابطة، فترصد نماذج متنوعة من الإحباطات والآلام والتحديات الإنسانية، وتحيل الرواية إلى أبعاد فلسفية بمستويات متعددة، يتمُّ تمريرها بانسيابية من خلال التفكُّر في مصائر الشخصيات ومساراتها.
تقوم الرواية على صيغ سردية مبتكرة ومتميزة تقدِّم سيرة حياة الإنسانية المعذبة بشكل عام، ما يمنحها عمق التناول وتعدُّد مسارات التلقي، والاعتماد على طريقة السرد بأسلوب المتكلم من خلال استدعاءات من الذاكرة، مع التركيز على تفكيك العلاقات داخل مجتمع الأسرة من دون تشتُّت.
يُذكر أنَّ مسابقة الخطلاء للرواية تهدف إلى تمكين اللغة العربية ونشرها، وإلى ترسيخ شعور الاعتزاز بها وإبراز محاسنها، والحرص على تعلُّمها والتواصل من خلالها.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة