الثورة – وعد ديب:
تستثمر جمعية “حفظ النعمة” الخيرية النعم بالشكل الأمثل، وتهدف إلى إلغاء العوز في الحاجات الأساسية، والتنمية المجتمعية المستدامة، وتعزيز العطاء ونشر روح الإنسانية. وفي لقاء خاص لصحيفة الثورة مع مسؤول العلاقات العامة في جمعية حفظ النعمة أميرة شخاشيرو، لفتت إلى أن الجمعية تقدم خدمات اجتماعية متميزة بكفاءات عالية وتقنية متطورة وأساليب إبداعية، ووضع الأفراد على طريق الاكتفاء الذاتي، مدعومين بموارد متجددة وخدمات عصرية.. والقائمون على الجمعية يعتمدون على قيم، منها المحافظة على النعم ودعم العلم والتربية، وكذلك توسيع دائرة الإحسان.
رفع المعاناة
وتابعت: أما الأهداف فهي المساهمة في رفع المعاناة عن الأسر الفقيرة من خلال تقديم مساعدات مادية وعينية، والاستفادة من الفائض لدى الناس، ومعالجته لتقديمه بشكل مرموق للمحتاجين، وكذلك إقامة مشاريع خيرية تخدم المجتمع، ونقل المحتاجين من الاحتياج للإنتاج، ناهيك عن توفير فرص عمل للشباب.
16ألف عائلة
وبينت شخاشيرو أن جمعية حفظ النعمة تقدم خدماتها ونشاطاتها للفقراء والمساكين والأيتام المعوزين المسجلين لديها في مدينة دمشق وريفها، والبالغ عددهم حوالى 16,000 عائلة، وذلك بعد إجراء دراسة اجتماعية وكشف ميداني وتحديد درجة العوز لديهم، وتصنيفهم حسب الأشد فقراً، من قبل قسم شؤون المستفيدين ولجان الكشف المطلعة على واقع تلك الأسر.أما عن خدمات الجمعية فأوضحت أنها تتمثل في مساعدات غذائية عن طريق متجر حفظ النعمة الخيري (HN)، يعتمد نظام المتاجر الكبيرة عبر التسوق الشخصي، ومشروع إفطار صائم (سخاء)، وجبات طبخ جاهزة عائلية وفردية، إضافة إلى مشروع الأضاحي “تنفيذ توكيلات الذبح وتحضير الذبائح وتغليفها وتوزيعها”، كما يتم تحضير وجبات طبخ جاهزة في مطابخ الجمعية توزع في شهر رمضان. كما يتاح للعائلة التسوق بشكل دوري من متجر الجمعية الخيري بقيمة معينة تحدد حسب عدد أفراد العائلة، والذي يضم المواد الغذائية كاملة، والمنظفات، وأطعمة الأطفال.
المرضى
وبالنسبة للمساعدات الطبية أشارت شخاشيرو إلى أنها تتم عن طريق صيدلية الجمعية، من خلال توزيع الأدوية المزمنة حسب الوصفات الطبية مجاناً، ومبادرة إحياء الدواء “مشروع حبة بمحبة”، فرز الأدوية المستعملة الصالحة للاستخدام وإعادة توزيعها ضمن صيدلية الجمعية. وأيضاً عمليات جراحية، بالتعاقد مع أطباء ومستشفيات بأسعار رمزية للفقير، ومعاينات طبية، بالتعاقد مع مستوصفات وعيادات مختلفة بأسعار رمزية، وتجهيزات طبية، “خدمة مجتمعية” إعارة أجهزة طبية مجاناً، وبينت أن هذه الخدمة تقدم للعائلات المرضى المسجلين في الجمعية. ولفتت إلى أن الجمعية تهتم بالأطفال حديثي الولادة الذين قدر لهم الإرضاع الصناعي لتأمن لهم عبوات الحليب، وفيما يتعلق بالمساعدات المالية التي تقدمها الجمعية فأوضحت شخاشيرو أنها تقوم على كفالة أسرة أيتام، ومن خلال مشروع “جبر خاطر” لكبار السن، ومشروع “منحة تفوق” لطلاب الجامعات المتفوقين.
دور هام
وأشارت إلى أنه بقدر ما يتم تأمينه للعائلات من مواد عينية ومستلزمات يحتاجونها، يبقى للمساعدات المالية دور هام لاحتياجهم لها، ومن هنا أخذت الجمعية على عاتقها تقديم الدعم المادي لعائلات الأيتام وفاقدي المعيل، أو معيلهم عاجز، وكبار السن، وطلاب الجامعة المتفوقين، من خلال مساعدات تنموية “دورات علمية ومهنية”، ودورات تقوية لطلاب المدارس والجامعات، وأيضاً محاضرات تثقيفية ونشاطات دعم نفسي، وتمويل وإدارة مشاريع، كذلك مشروع “كفافي”، دعم السيدات المنتجات المعيلات لأسرهن وتأمين فرص عمل.
كفالة أسرة يتيم
ونوهت بأن هناك الكثير من العائلات، وتخص بالذكر الأم التي لديها شغف للعمل ومكنونات لا تعرف كيفية توظيفها بما يدر الدخل عليها، من هذا المنطلق احتضنت الجمعية تلك العائلات ضمن مشروع “كفالة أسرة يتيم” لتدريبهم ابتداءً من الأم، وشملت هذه التدريبات الدورات العلمية من محو أمية وتقوية كمبيوتر..الخ، وأخرى مهنية تمكنهم من دخول سوق العمل بعد إعدادهم وتمكينهم من إدارة مشروعاتهم وصولاً لتمويل المشروع، بالإضافة للعمل على تأمين فرص عمل للراغبين منهم، ولا ننسى دورات الدعم النفسي والإرشاد التربوي.
مشروع منحة
وتابعت: أما الطالب الجامعي، فتم احتضانه ضمن مشروع “منحة تفوق” ليقدم له الدعم العلمي الممكن والأدوات التي تساعده في دراسته، كالحواسيب، والأدوات الهندسية، والمواد الطبية وغيرها.. والطالب المدرسي تقدم له الدورات العملية والتقوية بمنهاجه الدراسي وأنشطة الحساب الذهني وغيرها، إضافة إلى الرحلات الترفيهية والدعم النفسي.
أثاث خشبي وتجهيزات كهربائية
تعتبر هذه الخدمة من الخدمات الضرورية التي تؤمن للعائلة مستلزماتها الحياتية كالمروحة والمدفئة، الفرشات، البطانيات، براد، فرن غاز، غسالة، بالإضافة للأثاث الخشبي كالخزن والكنبات والكراسي وغيرها.
كوبون
وفيما يخص مساعدات الألبسة فبينت أنها من متجر حفظ النعمة الخيري(HN)، يتم تسوق جميع أنواع الألبسة (الصيفية والشتوية وألبسة المدارس وديارة ب.ب والأحذية وتجهيزات العرائس) من مختلف الأصناف ولجميع الأعمار بشكل يضمن كرامة المستفيد، حيث يقدم كوبون بقيمة معينة حسب عدد أفراد العائلة يتيح للعائلة تسوق ما تحتاج وترغب من الأصناف.
مشروع “نسيج الأمل”
وقالت شخاشيرو: يعتبر معمل حفظ النعمة للخياطة من المعامل الضخمة المجهزة بأحدث الآلات، من حبكة ودرزة وقص وتفصيل وتصميم، وصولاً للكوي والإمبلاج، لضمان جودة إنتاج عالية وتلبية متطلبات الأفراد، وهو مشروع “نسيج أمل”، ويوفر بيئة عمل مريحة ومعايير مهنية عالية، ليبدأ المستفيدون مشوارهم التعليمي والتدريبي في كل الجوانب المتعلقة بمهنة الخياطة، من صناعة الملابس والتفصيل، حتى مرحلة التوظيف والاعتماد على الذات.
أهل الخير والإحسان
ورداً على سؤالنا عن نشاطات الجمعية خلال شهر رمضان المبارك، بينت شخاشيرو أن النشاطات تقام تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وضمن حملة “رمضان الخير والنصر”، وتتضمن قسائم غذائية، إفطار صائم، عيدية، ألبسة العيد، منوهة بأنه يتم دعم الجمعيات الأخرى حسب الإمكانية والموارد المتاحة، وأن خدمات الجمعية ونشاطاتها للعائلات المسجلة لديها مسبقاً، وتعتمد الجمعية في دعمها على أهل الخير والإحسان، مشيرة إلى أن الجمعية تعاني نقصاً كبيراً بالموارد بالتوازي مع ضخامة الحاجة.