الثورة – أسماء الفريح:
أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن دول المجلس تخطو خطوات كبيرة وقيمة لمكافحة الإسلاموفوبيا، انطلاقًا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم، يدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب، ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.
وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا, قال البديوي في تصريح نقلته واس إن جميع البيانات الخليجية المشتركة، تجدد الدعوة إلى أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف.
وأضاف أنها تدعو أيضاً إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز هذه المبادئ في جميع المجتمعات، ونشر ثقافة التسامح الديني والحوار والتعايش، وتدين كل التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية، وتؤكد ضرورة التصدي لجميع مظاهر الكراهية، والتعصب والتنميط السلبي، وتشويه صورة الأديان.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال، ومنها مقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف بهدف إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية.
وشدد البديوي على مواقف وقرارات دول المجلس الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف ورفضهما بكافة أشكالهما وصورهما، ورفض أي دوافع أو مبررات لهما، والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما، ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، الذي لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية.
من جانبه, أكد رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، أن مصطلح “الإسلاموفوبيا” الذي يتم الترويج له للتغطية على جرائم الإبادة والمجازر التي تُرتكب بحق المسلمين في فلسطين وغزة وأماكن أخرى حول العالم، ما هو إلا ذريعة لبث روح الكراهية والعداء للإسلام، فضلًا عن كونها انحراف فكري خطير.
وفي رسالة نشرها أرباش، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ونقلتها الأناضول، شدد على أن العالم الإسلامي سيواصل نضاله الحازم ضد هذه الأفكار المسمومة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا في رسالة للجمعية العامة التي أقامت أول أمس الجمعة اجتماعاً لإحياء اليوم الدولي ومناقشة المساعي الدولية لمحاربة هذه الآفة، إلى التمسك بقيم المساواة وحقوق الإنسان والكرامة، “وبناء مجتمعات شاملة، حيث يمكن لكل الناس العيش في سلام ووئام بصرف النظر عن الديانة التي يعتنقونها”.