رسوم جدارية في حماة تمحو آثار النظام البائد

حماة – زهور رمضان:

 

نتيجة لحجم المعاناة التي مرّ بها المواطنون في حماة، والظلم الذي عاشوه خلال السنوات الماضية، فقد تنوعت الطرق والأساليب التي اعتمدها شباب مدينة حماة للتعبير عن رفضهم للأساليب التي استخدمها النظام البائد ضدهم، والتي زادت من مآسيهم، ما شكّل دافعاً لديهم ليعبروا عن مشاعرهم المحسوسة من خلال استخدام وسائل التعبير بمختلف أشكالها الفنية.

تنوع أساليب التعبيرمنهم من كان رفضه بالاستنكار والتنديد اللفظي فقط، ومنهم من استخدم منصات التواصل الاجتماعي والنشر والتعليق ليعبرعما بداخله، فيما عبر آخرون عن أحاسيسهم من خلال الكتابة والقصة والأدب.

لوحات جدارية

بينما اعتمد مجموعة من الفنانين على أسلوب الرسم والتصوير طريقة للتعبير والاستنكار، واتخذوا من منبري الإبداع والفن أسلوباً للتعبير، وذلك عن طريق رسم اللوحات الجدارية لتصوير الواقع أمام أعين الناظرين وتشخيصها منبراً للرفض والاستهجان.

ومن هنا ولدت الفكرة لدى فريق “حكاية شغف” عن طريق رسم مجموعة من الشبان والشابات لوحات جدارية معبرة عن مشاعرهم ونظرتهم للمستقبل، قاموا برسمها على جدار الثانوية الصناعية الثانية في مدينة حماة لتمحو آثار النظام البائد، فانطلق الفريق بالتعاون مع تيار سوريا الجديدة لتأسيس مرحلة جديدة تحت عنوان الأمل والتفاؤل بالغد الأفضل.

تجميل المدينة

وذكر مؤسس وقائد فريق “حكاية شغف” براء شبيب لـ”الثورة”، أن تحرير سوريا ولّد لدى الفريق روح الإبداع، لذا كان عليه أن يضيف أثراً جديداً يمحو آثار النظام البائد، وذلك من خلال مبادرة أثر التي تهدف لتجميل شوارع مدينة حماة وتزيينها برسومات جدارية تعكس روح الحياة والأمل لدى جيل الشباب.

بداية مرحلة

ولفت شبيب إلى أن اللوحات الجدارية تعطي طابعاً جمالياً وفنياً لأن الفريق مؤمن أن هذه الأعمال ليست مجرد تزيين، بل ما هي إلا علامة وإشارة على بداية مرحلة جديدة، مشيراً إلى أن الفريق يمنح مساحة آمنة لتمكين وتطوير مواهب الشباب كونه يضم كوادر تتقن الفن بكل أشكاله من رسوم وتمثيل وكتابة ومتطوعين خيريين.

رسالة للتعبير

فيما عبر الرسام المشارك يزن المصري في اللوحات عن سعادته بالمشاركة في رسم اللوحات الجدارية لقناعته المطلقة أن بناء سوريا يعتمد على كل أبنائها، ولكل منهم دوره الذي يقدمه، والرسالة التي يحملها ويعمل من أجلها، فالفن هو الرسالة للتغيير الذي لطالما حلموا به، وتمنوا أن يحصل لعلهم يتمكنوا من النهوض بسوريا إلى الأفضل والأجمل.

آخر الأخبار
كورنيش الإذاعة بحلب.. "كافيتيريات" تحتلّ الأرصفة وتبيع أملاك الدولة للمواطنين مازال هشّاً.. تراجع تدريجي في معدلات التضخم ومقترحات إنقاذية "الزراعة" تنظم موسم قطاف الزيتون على إيقاع المناخ دور شبكات الربط الكهربائي العربي في تعافي الطاقة الكهربائية وزير التعليم العالي: البيانات طاقة وطنية تبني مستقبل سوريا اجتماع تشاوري في طرطوس يناقش إعادة تفعيل المديرية العامة للموانئ دور تصحيح الرواتب والأجور في حساب تحسين الظروف المعيشية جمود عقاري في طرطوس.. واتجاه نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن محافظ دمشق: العدالة أساس الدولة الجديدة والمرسوم 66 قيد المراجعة التشريعية اللجنة العليا للانتخابات تحدّد موعد الاقتراع في تل أبيض ورأس العين "التعليم العالي" تعلن متابعتها مطالب طلاب كلية الحقوق في جامعة دمشق البكور: السويداء تتلقى القوافل دون انقطاع وصرف الرواتب مستمر باراك: سوريا ولبنان القطعتان التاليتان في مسار السلام بالشرق الأوسط استعادة الثقة من خلال مصالحة ضريبية ومنظومة إلكترونية للجباية "فتح سجل الفروغ" انفراجة تُنهي سنوات من النزاع انتخابات اتحاد كرة القدم مهددة بالتزكية ! هل يأتي الأفضل أم يستمر العبث ؟ نقطة تحول لبناء جسور التعاون الاقتصادي السوري - الأميركي "الجوال".. أدة ذكية أم سجن رقمي كيف نحقق التوازن؟ افتتاح مراكز جديدة لتعزيز الخدمات الطبية في ريف إدلب كيف نحسن فهم عواطفنا في عالم مليء بالاضطراب؟