الثورة – هراير جوانيان:
بعد توقف دام أربعة أشهر، تدور عجلة المنتخبات الأوروبية لكرة القدم إلى الدوران للمرة الأولى في عام (2025) مع إقامة ذهاب وإياب الدور ربع النهائي، من دوري الأمم الأوروبية، اليوم الخميس والأحد المقبل، بالإضافة لتصفيات مونديال (2026).
– كلاسيكو أوروبا:
يتطلع منتخب ألمانيا، لمواصلة تفوقه الواضح في المواجهات الأخيرة ضد نظيره الإيطالي، حين يحل ضيفاً على ملعب سان سيرو في ميلانو بذهاب ربع النهائي، فبعد أن كان الطليان يتغنون بتفوقهم التاريخي على الألمان، وتشكيل عقدة لهم، تغيرت الحال في آخر (13) سنة، حيث لم يتمكن الإيطاليون من تحقيق أي فوز في آخر ست مواجهات من كلاسيكو أوروبا، فجاء التعادل في ودية (2013) ثم الخسارة ودياً بنتيجة (1-4) وبعدها الإقصاء بركلات الترجيح، في ربع نهائي يورو (2016) قبل أن يتعادلا ودياً مرة أخرى في (2016) ورسمياً في دوري الأمم في (2022) ثم جاء اللقاء الأخير بينهما ليشهد كتابة تاريخ جديد حين تفوق الألمان (5-2) محققين فوزهم الرسمي الأول على إيطاليا بمباراة من (90) دقيقة، من دون اللجوء الى ركلات الترجيح، لذا لم يعد السؤال عن عقدة الطليان للألمان اليوم، بل بات يتعلق بما إذا كانت إيطاليا قادرة على العودة الى الانتصارات من جديد أمام الألمان ؟
أما الحصيلة التاريخية فتشير حالياً إلى (15) فوزاً إيطالياً، في مقابل (12) تعادلاً و(10) انتصارات ألمانية.
ولم تبتسم بطولة دوري الأمم لأي من المنتخبين في الدورات الثلاث الماضية، فهذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الألمان دور المجموعات، بعد تغيير شكل البطولة، وإضافة الدور ربع النهائي للمنافسات، في حين وصل الطليان الى نصف نهائي الدورتين الماضيتين، وفي المرتين كانت إسبانيا السبب في إنهاء رحلة أزوري بالبطولة، ويوم الأحد سيلتقي المنتخبان في ملعب دورتموند الذي شهد تسجيل غروسو وديل بييرو هدفي الفوز على ألمانيا في نصف نهائي مونديال (2006) وسيحدد ذلك اللقاء هوية المتأهل منهما الى نصف النهائي، بحثاً عن تتويج أول في بطولة قررت أن تخاصم حتى الآن المنتخبين الأوروبيين الأكثر عراقة مونديالياً.
– فرنسا – كرواتيا:
وفي مواجهة تحمل نكهة الثأر، يلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الكرواتي في سبليت، قبل أن ينتقلا إلى الأراضي الفرنسية في لقاء الإياب، المخضرم لوكا مودريتش، رغم بلوغه (39) عاماً، لايزال القلب النابض للمنتخب الكرواتي، بينما يعتمد الديوك على تألق كيليان مبابي، إضافة إلى عثمان ديمبيلي الذي يعيش فترة رائعة، إلا أنّ فرنسا ستفتقد ماركوس تورام بعد إصابته المفاجئة.
– هولندا – إسبانيا:
وفي قمة مرتقبة أخرى، يلتقي المنتخبان الهولندي والإسباني في روتردام، هولندا بقيادة المدرب رونالد كومان ونجم الوسط فرينكي دي يونغ، أثبتت أنها خصم لا يُستهان به، وتمزج بين الخبرة والشباب، أما إسبانيا، فإنّ أعينها ستكون على الموهبة الصاعدة لامين يامال، الذي يمثل تهديداً حقيقياً للدفاعات الهولندية.
– الدانمارك – البرتغال:
أما المواجهة الأخيرة، فستكون بين البرتغال والدانمارك، حيث يسعى كريستيانو رونالدو لقيادة منتخب بلاده نحو نصف النهائي، معتمداً على دعم زملائه جواو فيليكس ورافايل لياو، في المقابل، يأمل المنتخب الدانماركي قلب التوقعات ومفاجأة البرتغاليين، مستغلاً روحه القتالية العالية.