الثورة – ميساء الجردي:
سباق لعمل الخير بالتوازي مع احتفالات النصر والتحرير، وفي إطار ذلك تستمر حملة “رمضان الخير والنصر” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عملها القائم على التكافل الاجتماعي، وترميم احتياجات الناس بشكل موسع يستهدف العائلات المسجلة في الجمعيات والعائلات القادمة من الشمال السوري ومن لبنان والأردن إلى مناطقهم التي دمرها النظام البائد.
رئيس جمعية دوما الخيرية المهندس فارس البرغوث تحدث عن برنامج متكامل من عمل الخير تحت شعار رمضان الخير والنصر، يخدم الأسر الفقيرة في منطقة دوما وكذلك الأسر الوافدة من الشمال السوري ومن خارج سوريا، وقد شملت الخطة توزيع 10 آلاف سلة رمضانية، وعشرة آلاف وجبة طعام جافة توزع قبل فترة الإفطار، ومطبخ إفطار صائم بمعدل 500 صحن طعام يوميا، إضافة إلى مبالغ مالية وزعت على كل الرعايا وسوف يتبعها معايدة نقدية في نهاية شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن الجمعية هذا العام وبمناسبة النصر وسعت مشروع لباس الطفل الفقير بمعدل 125 ألف ليرة لكل طفل وهو من إنتاج الجمعية الخيرية في دوما.
وقال المهندس البرغوث: إنه لدى الجمعية شريحة مدروسة من قبل اللجان وشريحة خاصة بالقادمين من المحافظات الشمالية، إضافة لأشخاص وافدين من خارج سوريا من الأردن ولبنان كلهم تم استقطابهم بالجمعية ووضع لهم برنامج خاص لتقديم المساعدات ليس فقط في شهر رمضان بل بشكل مستمر، إضافة إلى أن الجمعية تقوم بتخديم القرى القريبة من دوما مثل الريحان والشيبانية وحوش الضواهرة وحوش نصري.
ومن داريا إحدى مدن ريف دمشق المنكوب بسبب إرهاب النظام البائد كان لرمضان بعد التحرير برنامج خاص شمل الكثير من المساعدات للعائلات العائدة إلى بيوتها بعد تهجير دام سنوات طويلة.. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية الخيرية في داريا الدكتور عبد الرحيم زيادة، أن شهر رمضان لهذا العام جاء حاملا معه فرحة النصر والكثير من الخير للمنطقة، إذ تستمر الجمعية بتقديم خدماتها تحت الشعار الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل “رمضان النصر والتحرير”، ضمن برنامج متكامل ومستمر، كانت البداية بتقديم سلل رمضانية لجميع المستفيدين من الجمعية بحدود 2000 أسرة منهم كفالة يتيم وأسر فقيرة، وهناك المطبخ الخيري الذي يقدم وجبات طعام عائلية تكفي جميع أفراد الأسرة بمعدل 500 وجبة يومياً.
وأوضح زيادة أن المنطقة هذا العام شهدت انتعاشاً من حيث المساعدات التي تم تقديمها من جمعيات ومنظمات قادمة من الشمال السوري منها مساعدات عينية أو مبالغ نقدية ويتم توزيعها بالتنسيق مع مديرية شؤون ريف دمشق، لافتاً إلى ووجود برنامج أكساء الأطفال الأيتام عن طريق توزيع كوبونات يختار الطفل من خلالها ما يريد من ملابس. إضافة إلى أنشطة مآدب الإفطار، وتم إفطار ألف يتيم مع أمهاتهم برعاية السفارة القطرية وكذلك مأدبة إفطار صائم تشمل 500 طفل مع عائلاتهم، وهي أنشطة مستمرة حتى نهاية الشهر الفضيل.
وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية إلى أن نسبة العائدين إلى داريا ما يقارب 500 عائلة سواء من مدن الشمال السوري أومن لبنان والأردن، وهناك عدد لا بأس به تقدم بطلبات للاستفادة من الجمعية حيث يصل العدد إلى نحو 6 آلاف طلب، تم قبول نحو 2000 عائلة وهناك مساع لتقديم الاستفادة للجميع بحسب ما يأتي موارد للجمعية.
كما تحدث الدكتورة زيادة عن أنشطة أخرى تتعلق بما تقدمه الجمعية للنفع العام مثل تأمين شبكات مياه رئيسة للأحياء وإيصال الكهرباء والصرف الصحي للكثير من الأبنية المحتاجة، إضافة إلى جديد الجمعية من هذه الخدمات وهي وجود عيادة طبية تتنقل بشكل يومي بين أحياء المدينة لتخديم الخدمات الطبية والعلاج والدواء للمرضى بشكل مجاني.