الثورة – ترجمة هبه علي:
قال السفير التركي لدى الولايات المتحدة، سيدات أونال، الجمعة، إن هناك ثلاثة مجالات ذات أهمية خاصة للتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا: إنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة، ومساعدة سوريا على تأسيس حكم شامل.
وفي حديثه خلال مؤتمر حول العلاقات الأمريكية التركية نظمه المجلس الأطلسي في واشنطن العاصمة، أكد أونال أهمية الدبلوماسية والاستقرار الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
ووصف السفير تركيا بأنها “محور” للاستقرار الإقليمي، وتحيط بها مصادر متعددة للصراع، من سوريا وليبيا إلى أوكرانيا وغزة.
وأضاف أن “حل هذه الصراعات بطريقة مستدامة يتطلب الملكية الإقليمية ومواءمة مواقف أصحاب المصلحة الرئيسيين”، وقال: “إننا في تركيا أصبحنا ندعو إلى الحوار والدبلوماسية، بدلاً من الاعتماد على الوسائل الحركية لتحديد مسار الصراعات”.
وحول الحرب في أوكرانيا أكد أونال أن موقف تركيا، منذ البداية، لم يكن الاعتماد على ديناميكيات ساحة المعركة فحسب، بل كان أيضاً وجود رؤية للمرحلة النهائية والتوصل إلى الوسائل الدبلوماسية لمعالجة هذه القضية.
لكن بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، لا نجد أنفسنا في وضع أفضل، كما قال أونال. وأضاف: “لا تزال الحاجة إلى حل دبلوماسي لهذا الصراع قائمة كما كانت آنذاك”.
ورحب أيضاً بتركيز إدارة ترامب على الدبلوماسية. وقال: “نحن سعداء بأن الإدارة الجديدة هنا في أمريكا تركز أيضاً على الدبلوماسية وإيجاد حل دبلوماسي لهذا الصراع”.
وفيما يتعلق بغزة، دعا أونال إلى وقف إطلاق نار مستدام وإنهاء الأزمة الإنسانية. وأضاف: “تركيا مستعدة لتحمل مسؤولياتها، وفقاً لمبدأ الملكية الإقليمية، لتمهيد الطريق لحل الدولتين. هذا هو الحل الوحيد القابل للاستدامة”.
وفيما يتعلق بسوريا، حث السفير التركي، المجتمع الدولي على المشاركة بشكل استباقي لمساعدة سوريا على إقامة نظام سياسي شامل.
وأضاف أن “المشاركة الاستباقية من جانب المجتمع الدولي ضرورية لتجنب الفوضى ومساعدة الشعب السوري على إقامة نظام سياسي وظيفي وشامل”.
وقال أونال: “لهذا، يجب رفع العقوبات. وإلا، لن تتمكن الحكومة الجديدة من توفير الخدمات العامة والأمن لشعبها، وسيُعاقَب الشعب السوري على الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد”.
وسلط السفير الضوء على أهمية التعاون الدفاعي والأمني بين حليفي الناتو، لكنه أشار إلى أن قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (كاتسا) لا يزال يشكل حجر عثرة.
وأعرب أونال عن ارتياحه للاتجاه التصاعدي في التجارة بين الولايات المتحدة وتركيا، والتي تبلغ حالياً 34 مليار دولار سنوياً، حيث تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تصديري وخامس أكبر شريك استيرادي لتركيا.
وفي كلمته الافتتاحية، سلط الجنرال جيمس إل جونز الرئيس التنفيذي الفخري للمجلس الأطلسي، الضوء على دور تركيا كشريك أساسي في مواجهة التحديات بما في ذلك أوكرانيا والشرق الأوسط وسوريا.
وقال “في حين أن خطاب الإدارة الجديدة وأفعالها تشير إلى فترة من التغيير والانتقال في العلاقات عبر الأطلسي، إلا أنها لا تغير الدور الحاسم الذي تلعبه تركيا كحليف لحلف شمال الأطلسي”.
قال جونز: “لقد عززت تركيا مكانتها كقوة إقليمية متعددة بشكل ملحوظ في ظل الديناميكيات المتطورة عبر الأطلسي وتزايد التنافس بين القوى العظمى”. وأضاف: “من الضروري للغاية أن نتأمل في النفوذ الجيوستراتيجي المتنامي لتركيا، وأن نعزز حوارنا الثنائي لنتمكن من اجتياز هذه الفترة المتغيرة بنجاح”.
المصدر-Anadolu Agenci