الثورة- هراير جوانيان:
يسعى منتخبنا و لبنان واليمن، لتحقيق انطلاقة واعدة في تصفيات كأس آسيا (2027) لكرة القدم التي تستضيفها السعودية، بعد خروجها من الدور الثاني للتصفيات المزدوجة المؤهلة أيضاً إلى نهائيات كأس العالم (2026).
تقسمت المنتخبات الـ(24) إلى ست مجموعات، يتأهل متصدروها فقط لحجز المقاعد الستة المُتبقية، من أجل الانضمام إلى (18) منتخباً آخر، حجزوا مقاعدهم في النسخة التاسعة عشرة من البطولة القارية.
ويفتتح منتخبنا الطامح إلى مشاركة ثامنة في النهائيات الآسيوية، مشواره بمواجهة نظيره الباكستاني في مدينة الأحساء السعودية على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وشهدت تشكيلة منتخبنا التي اختارها المدرب الإسباني خوسيه لانا عودة عدد من اللاعبين بعد غياب طويل، أبرزهم مهاجم العروبة السعودي عمر السومة، والوحدة الإماراتي عمر خريبين، في حين يغيب عدد من اللاعبين، ولا سيما المحترفون في دوريات أميركا الجنوبية، أبرزهم المهاجم بابلو الصباغ (أليانس ليما البيروفي) وخليل إلياس (جوهور دار التعظيم الماليزي) وإيزاكيل العم (أونيون أتلتيكو الأرجنتيني) وداليهو إيراندوست (بروما السويدي) إضافة إلى اعتذار المحترف في تايلاند محمد عثمان، ولاعب شارلروا البلجيكي أيهم أوسو بداعي الإصابة.
وسبق لمنتخبنا أن التقى باكستان مرة واحدة في دورة الألعاب الآسيوية في قطر عام (2006) حيث فاز (2-0) وتضم المجموعة أيضاً منتخبي ميانمار وأفغانستان.
ويأمل منتخب لبنان ألا يواجه عقبات للتأهل إلى النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه، والثالثة توالياً من خلال التصفيات بعد استضافة نسخة عام (2000) ويستهل مبارياته في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، بمواجهة ضيفه بروناي، على ملعب الوكرة في العاصمة القطرية الدوحة.
وتضم التشكيلة اللبنانية الحالية مزيجاً من عناصر الخبرة الضرورية في مخطط الإحلال وبناء المنتخب المستقبلي بقيادة المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، حيث أبقى على المخضرم محمد حيدر (35 عاماً و101 مباراة دولية)، وقاسم الزين (34 عاماً و54 مباراة دولية) والحارس مصطفى مطر، فضلاً عن أبرز اللاعبين المحليين، هذا بالإضافة إلى المحترفين في الخارج والمغتربين الذين تتابعهم إدارة المنتخب وتستقدمهم، حيث يبرز كل من مدافع رديف باتشوكا المكسيكي بيدرو بو ديب (20 عاماً، 1,93 متر)، إلى جانب لاعب وسط ديبورتيفو بيريرا الكولومبي سامي مرهج (18)، ومن هانوفر الألماني حسين شكرون (20) ومهاجم دويسبورغ مالك فخرو (27 عاماً).
واختبر رادولوفيتش التشكيلة في مباراة ودية ضد تيمور الشرقية في مباراة انتهت لبنانية برباعية نظيفة، وكانت آخر مباراة دولية خاضها منتخب بروناي خسرها أمام روسيا (0-11) ويحتل المركز الـ184 في تصنيف (الفيفا).
وفي المجموعة عينها، يطمح المنتخب اليمني إلى استهلال التصفيات على أفضل نحو عندما يحل على نظيره البوتاني على ملعب تشانغليميثانغ في تيمفو، وتملك اليمن (مصنفة 158 عالمياً) أفضلية نسبية نظراً للفوارق مع مضيفها (182) إضافة إلى ظهورها الجيد في بطولة كأس الخليج الأخيرة في الكويت، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، الذي يتطلع لقيادة المنتخب للتأهل الثاني في تاريخه بعد (2019).