تلاعب إيراني وبغداد توضح: طهران تستخدم وثائق عراقية مزورة لبيع نفطها

الثورة – ناصر منذر:

 

في ظل العقوبات الصارمة التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، لاسيما في قطاع النفط وصادراته، يبدو أن طهران لجأت إلى أسلوب التلاعب والتزوير من أجل بيع نفطها تجنباً للعقوبات، التي ترمي من ورائها واشنطن إلى إقصاء إيران نهائياً عن الاقتصاد العالمي، في سياق ضغوطها القصوى لمنع طهران من تطوير سلاحها النووي، أو الخضوع للشروط الأمريكية بما يخص برنامجها النووي.

العراق، كاد أن يكون ضحية التلاعب الإيراني، والوقوع بفخ العقوبات مجدداً، وذلك على خلفية استخدام ناقلات نفط إيرانية وثائق عراقية مزورة، لتوريط شركة “سومو” العراقية بتهريب النفط الإيراني، حيث كشف وزير النفط العراقي حيان عبد الغني أن “ناقلات نفط إيرانية احتجزتها قوات أميركية في الخليج العربي استخدمت وثائق عراقية مزورة”.

وسُئل عبد الغني عما إذا كان قد تلقى رسائل من الولايات المتحدة بشأن احتمال فرض عقوبات على شركة تسويق النفط الحكومية “سومو” بسبب انتهاكها للعقوبات المفروضة على إيران.

وبحسب “رويترز”، وقناة السومرية، قال الوزير العراقي على التلفزيون الرسمي في وقت متأخر من مساء الأحد: “وصلت إلينا بعض الاستفسارات الشفهية بأن هناك ناقلات نفط احتجزتها القوات البحرية الأميركية في الخليج وكانت تحمل قوائم شحن عراقية”. مضيفاً: “اتضح أن هذه الناقلات إيرانية تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتستخدم وثائق عراقية مزورة، حيث تقوم هذه الناقلات الإيرانية بتزوير وثائق عراقية لتبيع النفط إلى شركات عالمية على أنه عراقي”.

وأردف قائلاً: “أوضحنا للجهات المعنية أن “سومو” تعمل بكل شفافية ولم ترتكب أي خطأ في عملية تصدير النفط”. وقال:” تحدثنا مع الجانب الأمريكي وأوضحنا حقيقة الأمر وأن هذه الوثائق مزورة ولا علاقة لنا بها، وتفهموا الأمر”.

وشدد وزير النفط العراقي على أن عمليات التصدير عبر شركة “سومو” تجري بشفافية كاملة، حيث تبيع النفط فقط إلى الشركات التي تمتلك مصافٍ، وليس إلى شركات تجارية، وهو ما يميز العراق عن بقية الدول، وأضاف أن سومو تتابع جميع الناقلات عبر الأقمار الصناعية لضمان وصولها إلى وجهتها النهائية.

يشار إلى أن شركة تسويق النفط العراقية “سومو” هي المؤسسة المسؤولة عن تسويق النفط في العراق، وهي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بموجب القوانين العراقية السارية بإبرام عقود تصدير النفط الخام وكذلك عقود تصدير واستيراد المشتقات النفطية.

وخلال الأشهر الماضية، تداولت معلومات عن تورط الشركة بتصدير وتهريب النفط الإيراني، وأن عقوبات أمريكية ستطال الشركة، إلا أن الشركة سبق وأن نفت هذه المعلومات، وعموماً بدأت الكثير من المعلومات والروايات المتداولة عن النوايا الأميركية تجاه العراق، تتكشف وتسقط تباعاً مع ما تكشفه القيادات السياسية والشخصيات الحكومية العراقية من أن أغلب هذه المعلومات قادمة من سوء فهم بين الجانبين، وأن الكثير منها تراجع عنها الجانب الأمريكي.

وكانت “رويترز” قد أفادت في كانون الأول بأن شبكة معقدة لتهريب الوقود ازدهرت في العراق في السنوات القليلة الماضية بطرق من بينها استخدام وثائق مزورة. ويعتقد بعض الخبراء أن الشبكة تدرّ مليار دولار على الأقل سنوياً لإيران ووكلائها.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30 من البرازيل.. الشرع يقود سوريا من "التغريبة" إلى "الشراكة الخضراء"  سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري 425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري