الثورة – لجين الكنج
وسط تنديد واسع بالتّصعيد الإسرائيلي في سوريا والمنطقة، دعت الأمم المتحدة، إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، حيث عبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، عن قلقه إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن نيتها البقاء في سوريا وتجريد الجنوب السوري من السلاح.
وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، ووفق موقع أخبار الأمم المتحدة، دعا بيدرسن مجلس الأمن إلى إلزام إسرائيل بتعهد واضح بأن وجودها مؤقت، مشدداً على ضرورة انسحابها التام واحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مؤكداً على أنّ الأمم المتحدة ستواصل الانخراط مع الجانبين لتحقيق هذا الهدف.
وأشار بيدرسون إلى التقارير التي أفادت بوقوع عدة حوادث لغارات جويّة إسرائيلية في جنوب غرب سوريا ودمشق وحمص والساحل خلال شهري شباط/فبراير/ وآذار/مارس/.
وقال: إن “الجيش الإسرائيلي” أكد علناً أنه أنشأ عدة مواقع في المنطقة العازلة، وهو ما يمثل انتهاكاً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وحذر من أن “مثل هذه الحقائق على الأرض لا يمكن عكسها بسهولة”.
وناشد مجلس الأمن إلزام إسرائيل بتعهدها بأن هذا وجود مؤقت، والتأكيد على ضرورة انسحاب إسرائيل واحترامها لسيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها واستقلالها.
من جهتها، أعربت مندوبة بريطانيا، باربرا وودوارد، عن قلق بلادها إزاء تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي أكد فيها أنّ وجود إسرائيل في منطقة الفصل ومرتفعات الجولان سيستمر طويلاً، ودعت الكيان الإسرائيلي إلى تقديم جداول زمنية واضحة لانسحابه وفقاً للقانون الدولي.
أما مندوب فرنسا، جيروم بونافو، فقد شدّد بدوره على ضرورة انسحاب إسرائيل من منطقة الفصل، واحترامها لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، فيما أكد نائب مندوب روسيا، دميتري بوليانسكي، أن موسكو تطالب إسرائيل بالانسحاب من منطقة الفصل والمناطق التي سيطرت عليها في سوريا.
كما أدان مندوب الصين، فوتسونغ، الغارات الإسرائيلية على سوريا، مؤكداً ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية دون تأخير، وفي السياق أدانت مجموعة (أ3+) التي تضم الجزائر والدول الإفريقية، الاعتداءات الإسرائيلية وطالبت برفع سريع للعقوبات المفروضة على سوريا، مجددة مطالبتها برفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم المجموعة في كلمة ألقاها خلال الجلسة: “مجموعة “أ3+” تعيد التأكيد على التزامها الراسخ بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية، والتي تواجه اليوم تحديات أمنية وإنسانية وسياسية واقتصادية خطيرة”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن الارتقاء بهذه المبادئ الأساسية من دون وقف التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لسوريا.
وحذرت المجموعة من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تفاقم وتوتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وأشار بن جامع إلى خطورة التصريحات الإسرائيلية بشأن احتلال أراض سورية، وإقامة ما يسمى “منطقة منزوعة السلاح” في الجنوب السوري، مؤكداً أن كل هذا يشكل انتهاكاً لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية.