الثورة- ناصر منذر
أكد السيد الرئيس أحمد الشرع، أن الحكومة الجديدة، هي حكومة التغيير والبناء، حكومة تحمل على عاتقها تطلعات الشعب وآماله في مستقبل مشرق ومستدام، وهي إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة، مشددا على ضرورة بناء جيش وطني مهني، يضحي بالغالي والنفيس لأجل سيادة سوريا وسلامتها، وأكد على حماية المواطنين وتعزيز الاستقرار، والعمل لاستعادة الأمن في جميع المناطق، منوها بأهمية الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية مما يؤمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها.
بناء وطن قوي
وقال الرئيس الشرع خلال كلمة ألقاها لحظة الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة في قصر الشعب بدمشق مساء أمس: لقد بدأنا مسيرتنا في مرحلة صعبة، ولكننا نملك الإرادة والعزيمة لتجاوز كل التحديات. نحن معا، حكومة وشعباً، سنبني وطناً قوياً ومزدهراً، وطنا يعكس قوتنا في وحدتنا، ويحتفل بما تحقق من تقدم رغم كل الصعاب.
وأضاف: في لحظة فارقة من تاريخ أمتنا، وفي وقت نواجه فيه تحديات عظيمة تتطلب منا جميعا التلاحم والوحدة، أقف أمامكم اليوم متوجها إلى كل فرد منكم، حاملا آمال شعبنا وطموحاته التي تعانق السماء، ذلك الشعب العزيز في عزمه، الشامخ في إرادته.
مرحلة جديدة
وتابع بالقول: في هذه اللحظة التاريخية، ونحن نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية، أؤكد لكم أن اليوم هو بداية نستلهم فيها من ماضينا العظيم، لنمضي معا نحو المستقبل الذي نستحقه، بإرادة قوية وعز لا يلين.. إنها لحظة حاسمة في تاريخنا، وإنني، بصفتي رئيس الجمهورية، أعدكم أنني سأكون معكم في كل خطوة على طريق بناء المستقبل، وسنبني معا وطنًا يستحق منا كل التضحية، وسنسعى جاهدين لبناء مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية والمساءلة، ولن نسمح للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا.
تعزيز الاستقرار
وقال الرئيس الشرع: خططنا تعتمد على التركيز على حماية المواطنين وتعزيز الاستقرار ليكونا من أولويات التشكيل الوزاري الجديد، وسنسعى جاهدينَ لاستعادة الأمنِ في جميع المناطق السورية، كما سنسعى مع شركائنا في المنطقة والعالم لمكافحة كافة التهديدات.
بناء جيش وطني
وأكد الرئيس الشرع أهمية بناء جيش وطني مهني، يضحي بالغالي والنفيس لأجل سيادة سوريا وسلامتها، منوها في الوقت ذاته على أهمية الحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية مما يؤمن المصالح المستدامة لسوريا وأصدقائها.
إعادة الاعمار
وأكد أن الحكومة ستعمل على إنشاء صناديق دعم لإعادة الإعمار ودعمِ القطاعات التنموية، وفتح المجال لمشاركة السوريين لنيل شرف المساهمة في بناء بلدهم، كما ستعيد النظر في السياسة الضريبية للبلاد، بما يتناسب مع تنمية السوق والتخفيف على المواطن.
جذب الاستثمارات
وقال: نعمل على إنشاء بيئة استثمارية مشجعة لجذب الاستثمارات في جميع المجالات، والعمل على تنظيم القوانين التي تحفظ حق المستثمر والقوانين الناظمة للشراكة بين القطاع العام والخاص، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الاستراتيجية كالبنية التحتية وغيرها. مضيفا: خططنا تعتمد على إصلاح حالة النقد وتقوية العملة السورية، والسعي للحفاظ على استقرار سعر الصرف ومنع التلاعب فيه.
إصلاح قطاع الطاقة
وتابع الرئيس الشرع: سنعمل على إصلاح قطاع الطاقة للحفاظ على الاستدامة وتوفير الكهرباء على مدار الساعة بأقصى سرعة ممكنة، وبهذا الصدد قمنا بدمج كل من وزارة الكهرباء والنفطِ والغاز تحت مسمى وزارةِ الطاقة، وذلك لتحقيق التوافق والتكامل وضمان سرعة الإصلاح والتطوير في هذا القطاع الحيوي.
تأهيل الصناعة
كما سنعمل على تأهيل الصناعة ودعمها بقرارات تؤهلها للنمو، كحماية المنتج المحلي، والنظر في التخفيف قدر الإمكان من كلفة الإنتاج وتخفيف الأعباء الضريبية، ومن هذا المنطلق قمنا بدمج وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد، في وزارة واحدة وهي الاقتصاد والصناعة.
تنمية الزراعة
وأضاف: سنعمل على تنمية الزراعة وتطويرها وعلاج مشكلاتِها وتحديد سياسات نافعة عبر إحصاءات دقيقة، وقروض حسنة، ومشاريع للري، و روزنامة زراعية متوافقة مع الحاجة، كما سنعمل على رعاية المزارع مما يؤمن إنتاجا يحافظ على الأمن الغذائي وحاجة الصناعة الغذائية، ثم حاجةَ السوق الخارجية.
تطوير الرياضة
وقال: إيماناً منا بدور الشباب والرياضة، أنشأنا وزارة مختصة بالرياضة والشباب، وستعمل الوزارة على تطوير الرياضة وتوفير بيئة مناسبة لتنمية الشباب في مختلف المجالات.
نظام استجابة سريع
وأشار إلى أنه خلال هذه المرحلة العصيبة، ستكون الجهود مضاعفة لمواجهة كل حدث يتعرض له شعبنا، لذلك أنشأنا وزارة الطوارئ والكوارث لمواجهة أي تحديات أو كوارث قد تواجه الوطن، وسنعمل على بناء نظام استجابة سريع وفعال لأي حالة طارئة، سواء كانت طبيعية أو إنسانية، لضمان حماية المواطنين وتوفير الإغاثة الفورية.
مواكبة التطور التكنولوجي
وأوضح بالقول: سنولي اهتماماً كبيراً لمواكبة التطور التكنولوجي وبرامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وسنبدأ ببناء البنية التحتية اللازمة لذلك من تأهيل الكوادر واستقطاب الخبرات، ومراكز البحث والسوق المشجع لتحقيق هذا الهدف.
استقطاب الموارد البشرية
وأردف بالقول: خططنا تستهدف استقطاب الموارد البشرية السورية في بلاد المهجر، التي تعلمت في كبرى الجامعات، وعملت في أهم المجالات، وهذا سيكون عاملاً هاما لضمان سرعة تقدم البلاد، ودفع عجلة التنمية، مشيرا إلى الخطط المستقبلية ستنطلق اعتمادا على الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها تلك الموارد متنوعة الخبرة، من خلال تطوير الأداء التعليمي في المدارس والجامعات، وإدخال العلوم الحديثة ضمن المناهج التي تعتمد على التحليل والاستنتاج والتطبيق، وربطُ التوجهات التعليمية مع حاجات السوق.
العمل بيد واحدة
وأكد أن هذه الحكومة هي حكومة التغيير والبناء، حكومة تحمل على عاتقها تطلعات الشعب وآماله في مستقبل مشرق ومستدام، وإننا على يقين أن العمل الجاد والمخلص، والتعاون بين جميع أبناء الوطن، سيكونان المفتاح لتحقيق هذه الأهداف.
وقال: دعونا نعمل بيد واحدة من أجل سوريا التي نستحقها، سوريا التي ستكون دائما قلب العروبة ووجهها المشرق في العالم. شكراً لكم على دعمكم وثقتكم، ونحن على استعداد تام لخدمة هذا الوطن العظيم.