الثورة – ترجمة ختام أحمد:
في مسعى دبلوماسي مهم، تنخرط الحكومة السورية الجديدة في سلسلة من الاجتماعات الدولية رفيعة المستوى؛ بهدف إنهاء عزلتها السياسية ومعالجة الأزمات الداخلية المستمرة.
ويأتي هذا النشاط المكثف في أعقاب انهيار نظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، ما يمثل نقطة تحول محتملة في تاريخ هذا البلد الذي مزقته الحرب بعد قرابة 14 عاماً من الصراع.
ذوبان الجليد
يتمثل التطور الأبرز في توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة، فبعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع لواشنطن، تشير التقارير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط الآن لزيارة متبادلة إلى دمشق.
ووفقاً لقناة “العربية/ الحدث”، صرح ترامب: “سيكون هناك اتفاق قريب، وأريد أن أعلنه في دمشق”.
وتأتي هذه الزيارة المحتملة في أعقاب التعليق المؤقت للعقوبات الدولية التي كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد فرضتاها في البداية على النظام السابق بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها.
في الوقت نفسه، وصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى بكين في أول زيارة دبلوماسية سورية رفيعة المستوى إلى الصين منذ تغيير النظام.
وتُعد هذه المهمة حاسمة لحشد الدعم، إذ تفيد التقارير بأن الصين، التي دعمت الأسد سياسياً واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرارات الأمم المتحدة التي استهدفته، تعارض قراراً جديداً صاغته الولايات المتحدة في مجلس الأمن لرفع العقوبات، إلى جانب القوى الكبرى، تُبذل جهود إقليمية أيضاً لتحقيق الاستقرار.
الأردن بدوره أعد خريطة طريق لحل أزمة السويداء، حيث تسببت جماعات درزية مسلحة غير شرعية في حالة من عدم الاستقرار.
وأكدت مصادر أردنية أن عمّان رفضت رفضاً قاطعاً طلب تلك الجماعات فتح معبر حدودي، وأنها تنسق مع دول المنطقة لوضع خطة تحافظ على وحدة الأراضي السورية.
المصدر _ Yani Safak