الثورة – رسام محمد:

مع تزايد اعتماد المواطنين على الغاز المنزلي كخيار لتخفيف الأعباء المعيشية، خاصة بعد رفع تعرفة الكهرباء، برزت تساؤلات ومخاوف شعبية من احتمال زيادة سعر الأسطوانة أو حدوث شح في المادة، الأمر الذي نفاه مدير عمليات توزيع الغاز في وزارة الطاقة، المهندس عبد الفتاح الخليل، لصحيفة “الثورة”، مؤكداً عدم وجود أي نية حالية لرفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي.
واعتبر الخليل أن التخفيض الذي طرأ على سعر الأسطوانة الأسبوع الماضي دليل على استقرار الأسعار في الوقت الراهن، مشيراً إلى وفرة المخزون وقدرته على تلبية أي زيادة محتملة في الطلب.
وحول السعر الحالي، أوضح الخليل أن سعر الأسطوانة لدى الموزعين المعتمدين يبلغ 10.5 دولارات، أي ما يعادل نحو 123 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن هذا السعر يمثل انخفاضاً عن السعر السابق البالغ 150 ألف ليرة، أما بشأن إمكانية حدوث انخفاضات مستقبلية، فأكد أن مثل هذه القرارات تخضع لسياسات الوزارة وحدها.
تخفيض الأسعار وزيادة الإنتاج
وأعلنت وزارة الطاقة الأسبوع الماضي تخفيض أسعار المشتقات النفطية بأكثر من 20%، في إطار سياسة الإصلاح الشامل التي يشهدها قطاع الطاقة، بهدف تحقيق توازن في الاستهلاك وترشيد استخدام الموارد.
وأوضحت الوزارة أن القرار جاء استجابة للمتغيرات في الأسواق العالمية وانسجاماً مع السياسة الهادفة إلى تحقيق التوازن بين استقرار السوق ودعم القطاعات الإنتاجية والخدمية ضمن خطة إصلاح شاملة لقطاع الطاقة.
وخفضت الوزارة سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 10.5 دولارات بدلاً من 11.8 دولارات، وأسطوانة الغاز الصناعي إلى 16.8 دولاراً بدلاً من 18.88 دولاراً، بينما أصبح سعر ليتر البنزين (أوكتان 90) 0.85 دولار بدلاً من 1.1 دولار، وليتر المازوت 0.75 دولار بدلاً من 0.95 دولار.
وقال مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أحمد السليمان، إن سوريا بدأت إنتاج بعض المشتقات النفطية، ما ساهم في خفض أسعار المحروقات، موضحاً أن إنتاج النفط وصل إلى 120 ألف برميل يومياً، بينما بلغ إنتاج الغاز سبعة ملايين متر مكعب يومياً.