الثورة – مجد عبود:
كثرت التحليلات والتعليقات حول التشكيلة الحكومية الجديدة، فهي فرصة للتغيير، من خلال مواجهة التحديات.
في هذا السياق، تحدث المحلل الاقتصادي عامر شهدا لـ”الثورة”، مؤكداً أنه يفضل التريث في إصدار الأحكام، متمنياً التوفيق للحكومة الجديدة لما فيه خير البلاد والعباد.
وأشار إلى أنه يعرف شخصاً واحداً فقط في الحكومة الجديدة، بينما معظم الوزراء الآخرين عاشوا لفترات طويلة خارج البلاد، ما قد يمنحهم نمط تفكير مختلف، لكنه في الوقت ذاته يجعلهم بعيدين عن معاناة الداخل السوري خلال السنوات الماضية.
رؤية متفائلة
وأكد شهدا أنه كان يتابع إعلان الحكومة، منتظراً طرح استراتيجية متماسكة على مستوى الدولة، وتم طرح رؤى فردية لكل وزير، متمنياً أن يكون رؤية موحدة للجميع.
معاناة 14 عاماً وسؤال مطروح
استعرض شهدا ذكرياته عن السنوات الماضية، متحدثاً عن أزمات المعيشة، من الوقوف في طوابير الخبز والغاز، إلى البحث عن مستشفيات فيها كهرباء لإنقاذ المصابين، والتبرع بالدم لمصابي القذائف، وإيواء النازحين من مختلف المحافظات.
إن معاناة الشعب خلال هذه الفترة كانت هائلة، من نقص الخبز والمحروقات، إلى الأزمات الصحية والكهرباء والهجرة القسرية.
وأوضح أنه على الرغم من أن بعض الوزراء الجدد عاشوا في بيئات أكثر استقراراً خلال هذه الفترة، إلا أنه يأمل أن يساهموا بنقل أنماط التفكير والحلول التي اكتسبوها من تجاربهم في الخارج لتقديم حلول حقيقية للأزمات التي يعاني منها المواطن السوري.
دعوة للتعاون
اختتم شهدا حديثه بالتأكيد على أنه لن يتوانى عن تقديم أي دعم مطلوب منه لمصلحة سوريا، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب جهود الجميع لإنقاذ البلاد وتحقيق الخير للشعب السوري، الذي يستحق كل جهد وفكر مخلص.

التالي