مع انبلاج فجر عيد جديد بعد عيد النصر والتخلص من النظام البائد، يتطلع السوريون إلى التخلص من التركة الثقيلة من الفساد والدمار في كل مناحي الحياة التي خلفها ذاك النظام الساقط .
وارتفع خلال الأيام الماضية بعد تشكيل الحكومة الجديدة ادرينالين التفاؤل في شرايين المواطنين أملا في تخفيف معاناتهم على الصعيد المعيشي والاجتماعي .
ولايخفى على أحد ان الحكومة الجديدة تواجه ملفات صعبة للغاية، إذ يعول عليها في تحسين الوضع المعيشي المتردي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني والاجتماعي بعد سنوات الحرب المريرة ،يضاف اليها ملف العقوبات المفروضة عليه، والتي تعيق تعافي الاقتصاد وتمنع كثيرا من الدول من الاستثمار في سوريا وتقديم العون الاقتصادي لها.
التحديات كبيرة أمام أعضاء الحكومة الجدد يقابلها آمال عريضة يعلقها السوريون على إجراءاتهم وقراراتهم.
ولعل ماهو مطلوب اليوم من الجميع التريث والانتظار، وعدم التسرع في إصدار الأحكام المسبقة وضرورة إعطاء المساحة والوقت الكافي لهذه الحكومة لتنجز رؤيتها وماتقوم به من أفعال سيكون القول الفصل في الحكم على أدائها مستقبلا .
وكل عام وشعبنا وبلادنا بألف خير

التالي