في الوقفة السابعة لمجزرة الكيماوي في دوما.. مشاركون لـ”الثورة”: نؤكد على محاسبة المجرم بشار الأسد الوزير الصالح: توكيل محامين لمحاسبة المجرم على إجرامه

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:

السابع من نيسان 2018 يوم تاريخي لن ينساه السوريون، حين قام النظام الساقط ضمن جرائمه ومجازره التي قام بها بحق أبناء ثورة الكرامة والعزة في دوما بقصف الأهالي بالأسلحة الكيماوية إلى جانب البراميل والقذائف والصواريخ.

وتخليداً للذكرى السابعة لشهداء مجزرة الكيماوي في مدينة دوما التي قام بها النظام المجرم عام 2018، أقيمت وقفة شعبية تضامنية لأهالي دوما وبمشاركة أهالي البلدات المحيطة ونشطاء وممثلين عن منظمة الدفاع الوطني، وحشد كبير من الناجين من هذه الجريمة وأهالي الشهداء وضحايا المجزرة الكيماوية وجماهير البلدة.

ناجون: كان الواقع مأساوياً لا يمكن تصوره
“الثورة” التقت ناجين من المجزرة وأسر ضحاياها.. ووصف عبد الهادي أحمد سريول- أحد الناجين- حالة الذعر والخوف من قيام ميليشيا الأسد المجرم باستهداف المدنين بالأسلحة الكيماوية، ثم متابعة ضربهم بالقذائف الصاروخية لقتل المزيد من الأهالي الذين حاولوا الفرار والابتعاد عن مكان استخدام تلك الأسلحة القاتلة، وأشار إلى لحظات صعبة عاشها هذا المصاب وكل المصابين من حالات الاختناق وضيق التنفس.
وقال: لقد كان الواقع صعباً ومأساوياً وحزيناً لا يمكن أن نتصوره مهما حكينا، فالجثث كانت متناثرة على الأرض ويصعب إنقاذها، وحاولت الهروب والقفز فوق الجثث لإسعاف نفسي، وقد دمرت صواريخ المجرم الأسد المبنى المجاور بالكامل، وتلتها قذائف الكيماوي التي قضت بالكامل على سكان المبنى، وأشار إلى أن ابنته لقت حتفها نتيجة لذلك، أما الابنتان الأخريان فلا تزالان تعانيان من آثار تلك الجريمة.

ناجٍ آخر من المجزرة الكيماوية- أحمد موغبالي، أخبرنا أن البراميل الإجرامية الأسدية التي رميت على الحي حاصرت الأهالي، ومنعتهم من الخروج، فجاءت الأسلحة الكيماوية لتقضي على المئات من أهالي الحي خنقاً بالكيماوي، وقال: حاولنا استخدام خرق قطنية مبللة بالماء تم وضعها على الأنف والفم حتى استطعنا الانتقال إلى مكان الإسعاف، وهناك أعطونا أرذاذاً وبعض الإسعافات حتى تمكنا من النجاة من هذه المجزرة التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء المدنيين من الرضّع والأطفال والنساء والشيوخ، وطالب بمحاسبة المجرمين في المحاكم الدولية وتحقيق العدالة الكاملة لكل الضحايا وتعويض أسرهم.

رسالة واضحة للعالم
وزير الطوارئ والكوارث في الحكومة السورية الجديدة رائد الصالح، الذي شارك بالوقفة، أكد أن هذه الوقفة الشعبية أرادت توجيه رسالة واضحة للعالم أن الشعب السوري تعرض خلال 14 سنة لجميع أنواع الانتهاكات، ومنها الأسلحة الكيماوية التي استخدمها النظام البائد بحق المدنيين من أهالي دوما، مشيراً إلى أنهم اليوم بهذه الوقفة يستذكرون الذكرى السابعة لاستخدام ذلك النظام البائد الأسلحة الكيماوية في دوما، وهو دليل على أن شعبنا متمسك بتحقيق العدالة الاجتماعية للضحايا.

وقال الصالح في تصريح خاص لـ”الثورة”: إنني اتخذت قراراً قبل انتقالي للحكومة من منظمة الدفاع الوطني، بتوكيل محامين لمحاسبة المجرم بشار الأسد على إجرامه، ولاسيما استخدامه الأسلحة الكيماوية في سوريا.. وإن شاء الله تتحقق قريباً العدالة للضحايا جميعاً، لأنه السبيل الوحيد لتحقيق السلم الأهلي في سوريا.

أهالي دوما: نطالب بمحاسبة النظام البائد
أحمد طه- قائد عسكري، أشار إلى أن النظام الساقط شدد قصفه للمناطق السكنية قبل وبعد استخدامه الأسلحة الكيماوية ولم يعر أي اهتمام للاتفاق الذي تم مع الأهالي تمهيداً لخروجهم، وأن القوات الروسية حاولت تشتيت الرأي العام وإخفاء الجريمة.
عامر محمود الزريع أحد الناشطين في الثورة السورية، نوه بدور الثوار في التصدي لقوات النظام البائد لذلك أراد معاقبة أهالي دوما على صمودهم.
ريم صبحي سمور- من فريق بادر التطوعي، أكدت أن رسالة هذه الوقفة التضامنية، هي المطالبة بمحاكمة مجرم الحرب بشار الأسد وأزلامه الذين ارتكبوا جرائم الحرب الكيماوية بحق أبناء الشعب السوري وضرورة محاكمتهم وملاحقتهم قانونياً، مشيرة إلى أن النظام البائد الذي أنكر وقتها استخدام الكيماوي بينما وثائق تدل على تورطه بجرائم ضد الإنسانية، وهناك أطفال ونساء وشيوخ راحوا ضحايا تلك الجرائم وقد وثقت الثورة تلك الوثائق كي تكون شاهداً على هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا تلك الجرائم.

سارة الترك من فريق بادر التطوعي، قالت: إن هذه الوقفة تؤكد أن ضحايا المجزرة الكيماوية وكل شهداء الثورة لا يزالون في ذاكرتنا ووجداننا، وجئنا لنقول للعالم إننا لن ننسى تلك الجريمة ونطالب بمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوها وعلى رأسهم المجرم بشار الأسد الذي أعطى أوامر القتل واستخدام الأسلحة الكيماوية، ونوهت بأن هذه الجريمة مهما قيل عنها، لا يوفيها حقها وتحتاج إلى إبرازها في الإعلام وأمام العالم للكشف

عن عنصرية
وإجرام النظام البائد الذي ارتكب جرائم يندى لها حبين الإنسانية.

أبو صبحي غريب، قال: إنه في تاريخ 7/4/2018، قام النظام المجرم بارتكاب جريمة استخدم فيها الأسلحة الكيماوية بحق أهلنا المدنيين في دوما- في حي ساحة الشهداء تحديداً حيث ارتكب مجزرة له بالسلاح الكيماوي، ونحن نستذكر هذه المأساة والمجزرة، نجتمع في ساحة الشهداء بدوما تكريماً لأهالي الشهداء والضحايا ووفاءً لمن راح ضحية المجزرة.

وأشار غريب إلى أن الطيران المروحي الذي استخدمه النظام البائد لقصف الأهالي بالأسلحة الكيماوية والقذائف الصاروخية، جاء اليوم لينثر الأزهار والورود على الأهالي بدلاً من البراميل والقذائف، وهو المكان نفسه الذي ألقى فيه النظام البائد البراميل والصواريخ المتفجرة والأسلحة الكيماوية.

وأكد أن رسالتنا هي المطالبة بمحاسبة المجرمين وملاحقتهم قانونياً لينالوا الجزاء العادل الذي يحقق العدالة الاجتماعية، وأولهم المجرم بشار الأسد وأزلامه ممن تورطوا بقتل أبناء شعبنا السوري في كل الجغرافيا السورية، فلا توجد أي بقعة من الأرض السورية، إلا وارتكب النظام مجزرة فيها.

رئيس مجلس مدينة دوما المهندس خالد مكبتل، أكد أن الوقفة التضامنية مع أهالي ضحايا المجزرة الكيماوية، تأكيد على رفض جرائم المجرم بشار الأسد ومطالبة المجتمع الدولي ومنظماته القضائية بمحاسبته وملاحقته وتسليمه للعدالة لينال جزاءه العادل.
وقال: نلاحظ اليوم الفرق بين الطائرات التي كانت ترمي البراميل والصواريخ، وبين طائرات اليوم التي تنثر الورود على الأهالي، وحيّا شعبنا البطل والحكومة والرئاسة على دورها في كشف جرائم الأسد للرأي العام وإتاحة المجال لتسليط الضوء عليها.

‏رضوان التوت قال: في الذكرى السابعة للمجزرة الكيماوية في دوما، تحولت الطائرات التي كان الناس يخشون من سماع هديرها، إلى طائرات يسعى الناس لرؤيتها والتلويح لها والتقاط الزهور التي تنثرها على المجتمعين وسماع صفيرها.. لقد انتظر الشعب بفارغ الصبر، وجاء النصر والفرج، وقد أفرح قلوب الناس الذين ينتظرون العدالة، مشيراًاً إلى أن أهالي دوما ينتظرون العدالة ومحاكمة المجرمين حتى تكتمل فرحتهم.
نائب رئيس جمعية أصدقاء ريف دمشق أيمن السيد: اليوم نجتمع تخليداً لضحايا ذكرى اليوم المشؤوم بعد قيام النظام البائد باستخدام الأسلحة الكيماوية، هذه الحادثة هي وصمة عار في تاريخ بشار الأسد المجرم ونظامه الساقط، ورسالة إلى العالم العربي ودول العالم وأصحاب الضمير الحي لمحاسبة هذا المجرم الفار.

وأشار إلى أن أهالي دوما في هذه الوقفة التضامنية يجددون تضامنهم ووقوفهم خلف القيادة الجديدة لسوريا ومع الأمن والاستقرار، وشكر كل من يسلط الضوء على هذه الذكرى الأليمة.

تصوير حسن خليل

آخر الأخبار
الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة