تحديات كثيرة أمام الحكومة الجديدة، فالواقع الحالي فيه ما يكفي من المشكلات لمختلف القطاعات، والأهم الوضع المعيشي للمواطن في ظل قلة السيولة، أو كما يُطلق عليها بعض الاقتصاديين باحتباس السيولة.
والسؤال الذي نطرحه، ماذا ينتظر المواطن من الحكومة، أو بمعنى آخر ماذا يريد منها؟ قد يكون الجواب التقليدي، نريد تحسين الوضع المعيشي للمواطن والحد من الغلاء المعيشي، كما نريد بنية تحتية واستقراراً وقوانين اقتصادية عصرية تحفّز الشباب وتوفر مساحة آمنة للإبداع وصناعة الفرص.
بالتأكيد نريد حكومة تعمل من أجل المواطن، وتفكر كيف يمكنها تحسين وضعه المعيشي وزيادة مدخوله، وتوفر له احتياجاته الأساسية من تعليم ورعاية صحية.
كل ذلك بحاجة إلى برنامج اقتصادي اجتماعي متكامل ورؤية للإصلاح، وتعاون الجميع لترجمة ما سيتم طرحه على أرض الواقع. لا يمكن أن تنجح الحكومة الجديدة ما لم تحدد رؤيتها وفق ما هو متاح وممكن، وما يمكن تحقيقه، وكل ذلك يتوقف على كيفية الإدارة الناجحة للموارد القليلة، وهنا التحدي الأهم لعملها، فهل تستطيع فعل ذلك؟ الجواب برسم الحكومة الجديدة والأيام القادمة.