الثورة – وعد ديب:
مازال تأثير قرار رفع الرسوم الأميركية محط تساؤلات مثيرة للجدل، وذلك بفرض رسوم جمركية على كل دول العالم، ومنها على الواردات السورية إلى الولايات المتحدة، وبنسبة 41 في المئة، وهي النسبة الأعلى بين الدول العربية.متواضعة جداًالدكتور علي محمد- الخبير المالي والمصرفي بين في حديثه لـ”الثورة”، أن أرقام الصادرات السورية وفق تصريحات رسمية كانت متواضعة جداً خلال الفترات الماضية نظراً لضآلة الإنتاج في سوريا، ما يعني ذلك من انخفاض حجم التصدير كماً وقيمةً، حيث تفصح الأرقام الرسمية وغير الرسمية أن الصادرات السورية كانت 954 مليون يورو في عام 2023، وفق تصريحات سابقة.ويضيف: تتنوع المواد السورية المصدّرة بين منتجات الإنتاج الزراعي، منتجات الصناعات الغذائية، الصناعات النسيجية،الكيميائية، الدوائية، الجلدية، أما بالنسبة لوجهة الصادرات السورية فقد وصلت وفق تصريحات رسمية إلى نحو 120 دولة حول العالم منها الولايات المتحدة الأميركية.وبعض التقديرات تشير إلى انخفاض كبير في حجم التجارة بين سوريا وأميركا، والتي ربما لا تتجاوز 11 مليون دولار خلال العام 2023.
أسباب عديدةالأمر الآخر هو العقوبات الأميركية على سوريا، إذا أخذنا العقوبات الأساسية، وهي التي تقسم إلى 9 فئات، وكانت مفروضة على بلدنا منذ فترة طويلة، وإذا عدنا إلى بدايتها، فهي منذ عام 1979 مروراً بعام 2000 وصولاً إلى 2011، ومن ثم “قانون قيصر”.حظر استيراد النفط ومن ضمن هذه العقوبات بحسب- محمد- يوجد بند عن حظر استيراد النفط السوري والتعامل معه، وبالتالي حتى موضوع تصدير النفط السوري إلى الولايات المتحدة موجود على قائمة العقوبات، وهذه أحد البنود المنصوص عليها من العقوبات الأساسية من الولايات المتحدة على سوريا، وبالتالي تخفيض التصدير بشكل عام، إذا كنا سنعتمد على مادة النفط مستقبلاً، أو خلال الفترات الماضية، والكلام هنا كسلسلة تاريخية.ولكن- بحسب الخبير محمد، التأثير غير المباشر سيكون من خلال التجارة العالمية ككل، وسيكون بما ستسهم هذه الرسوم الجمركية في تخفيض النمو الاقتصادي العالمي. وتابع: ومن التأثيرات التي قد تحدث في سوريا أيضاً باعتبار أن الجزء الأكبر من الصادرات السورية هي منتجات زراعية ومنسوجات، وبشكل عام لكافة الدول، لكن انخفاض النمو العالمي وانخفاض الطلب نتيجة انخفاض حجم التجارة بسبب رفع الرسوم الجمركية، ربما يحدث رفع رسوم مضادة سيؤدي إلى انخفاض الطلب في الأسواق العالمية، ومنها الأوروبية على سبيل المثال، فبعض التقديرات تشير إلى أنه سينخفض حجم الطلب على النسيج بحدود 10في المئة.انخفاض في التوظيفويعتبر أن هذا الانخفاض المرتبط بالنمو والتجارة العالمية نتيجة إغلاق بعض المصانع، أو قلة الطلب ربما سيؤدي إلى انخفاض توظيف العرب، ومنهم السوريون في الدول الأوروبية أو تخفيض رواتبهم، وهذا ما سيؤدي أيضاً إلى انخفاض حجم التحويلات المالية التي تصل إلى كل البلدان ومنها سوريا، وهي تحويلات مالية جيدة إلى حد ما، مما يعني أن سوريا ستتأثر بحجم التحويلات النقدية مستقبلاً.