الثورة – فخر الصاحب:
بلغ باريس سان جيرمان، نهائي كأس العالم للأندية، في نسختها الأولى الموسّعة، المقامة في الولايات المتحدة الأميركية، بعدما كبّد ريال مدريد هزيمة قاسية بأربعة أهداف نظيفة، في مباراة كانت من طرف واحد، حيث سيطر أبطال أوروبا على اللقاء من بابه لمحرابه، بخطوط مترابطة، وأداء منسجم، وفعّالية هجومية، حيث ظهرت لمسات لويس إنريكي واضحة على الفريق الفرنسي، بالمقابل ظهر ريال مدريد بالصورة المخيبة التي رسمها في مخيلة عشاقه هذا الموسم، على عكس ما ظهرعليه في المباريات السابقة في العرس المونديالي، فبدا مفككاً، ضعيف الحيلة، متباعد الخطوط، فاقداً للانسجام، وزاد الطين بلة الأخطاء الدفاعية الكارثية التي وقع فيها لاعبوه مع بداية اللقاء، والتي كلفته هدفين مبكرين، بواسطة فابيان رويز وعثمان ديمبيلي، في الدقيقتين (6 – 9) فكانا بمثابة الضربة القاضية لفريق يفتقد القدرة على السيطرة على مجريات المباراة التي سيّرها لويس إنريكي كيفما أراد، بخطوط مترابطة قادها الثلاثي المتميز فيتينا وجواو نيفيز وفابيان رويز، إضافة لانطلاقات أشرف حكيمي التي أزعجت كثيراً فريقه الأم، إضافة لهجوم ناري قاده كيفارا تسيخيليا وعثمان ديمبيلي ودوي، ودفاع حديدي، باريس نجح في مهمة التأهل للنهائي، بعدما أنهى الشوط الأول بثلاثية بيضاء، بعد أن طبع رويز القبلة الثالثة في الشباك الملكية مع منتصف الشوط.
الشوط الثاني لم يحمل جديداً على مستوى الأداء والمجريات، أما أبرز ما شهده عودة داني كارفاخال من إصابة غيّبته طوال الموسم، والظهور الأخير للذهبي لوكا مودريتش بقميص الملكي، وكذلك الأمر للوكاس فاسكيز، وإصرار تشابي ألونسو على استبعاد النجم رودريغو؟! وإضافة الهدف الرابع لباريس مع غروب شمس المباراة، بواسطة البديل غونزالو راموس، ليضرب فريق العاصمة الفرنسية موعداً مع تشيلسي الإنكليزي في نهائي مرتقب.