الثورة – يامن الجاجة:
قبل أقل من شهرين، على المواجهة التي ستجمع منتخبنا الوطني لكرة القدم بمضيفه الأفغاني يوم العاشر من حزيران المقبل، لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، في الملحق المؤهل لنهائيات كأس آسيا (2027) لازالت مسألة الاعتماد على لاعبينا المغتربين المحترفين في أمريكا الجنوبية، تأخذ شكلاً ضبابياً، نظراً لتضارب محتوى التصريحات، وعدم تطابقها مع بعض الرغبات.
– خيارات لانا:
مدرب منتخبنا الإسباني خوسيه لانا، ومنذ توليه مهمة الإدارة الفنية لرجال كرتنا، عمل على تجديد دماء المنتخب، وحاول في ذات الوقت مواصلة الاعتماد على عدد من لاعبينا المغتربين في أمريكا الجنوبية، كما هو حال حارس المرمى استيبان جليل، والمدافع إيميليانو عمور، ولاعبي الوسط خليل إلياس وإيزاكيل العم، بالإضافة للمهاجم بابلو صباغ، وجميع هذه الأسماء قدمت إضافة كبيرة لمستوى المنتخب.
تصريحات مفاجئة:
لكن وبعد استقالة اتحاد كرة القدم، ومع تعيين اللاعب الدولي السابق رغدان شحادة مديراً للمنتخب، فوجئ الشارع الرياضي بالتصريحات التي أطلقها الكابتن رغدان والتي أكد فيها عدم إمكانية استقدام لاعبينا المغتربين في أمريكا الجنوبية، نظراً لمطالبتهم بمبالغ مالية لقاء تمثيل المنتخب في المحافل القارية والدولية ؟!
وعود مغايرة:
بالمقابل فقد أكد رئيس مكتب الألعاب الجماعية في وزارة الرياضة والشباب، عدم وجود ما يمنع من تقديم مبالغ مالية للاعبين المغتربين، بشرط أن يتم استقدام اللاعب القادر على تقديم إضافة فنية ملحوظة للمنتخب، وهو ما يعني عدم وجود ما يمنع الاعتماد على اللاعبين المغتربين في أمريكا الجنوبية من حيث المبدأ.
– رغبة المدرب
وبعيداً عن الواقع المفاجئ والوعود المغايرة، فإن مستوى اللاعبين الذين مثّلوا منتخبنا في المباراة الأولى، في ملحق التصفيات أمام منتخب باكستان، يؤكد أن المدرب الإسباني يُفضِّل ويرغب بالاعتماد على العناصر المحترفة في أمريكا الجنوبية، وهو ما يعني أن القائمين على المنتخب مطالبون بإيجاد حلول نهائية للغز اللاعبين المغتربين، بحيث يكون المدرب راضياً تماماً عن الخيارات المتاحة له، ولاسيما إذا ما كان هدف المنتخب أبعد من مجرد الوصول إلى النهائيات الآسيوية.