الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكدت مؤسسة أوبزرفر للأبحاث، أن مشروع سكة حديد الخليج، يهدف إلى تطوير خطة لربط جميع الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي، عبر شبكة سكك حديدية يبلغ طولها 2177 كيلومتراً.
من الكويت إلى مسقط
ووضع تصور هذا المشروع في عام 2009، وهو مصمم ليمتد من مدينة الكويت إلى مسقط، ماراً بالمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، وفق ما نشره موقع أوراسيا ريفيو.
ويمكن لهذا المشروع- بحسب تصور الباحث في المؤسسة سامريدهي فيج، بالإضافة إلى نقل الركاب والبضائع، أن يسهل التكامل الاقتصادي بشكل أكبر، ومرونة سلسلة التوريد، والتنقل الأخضر في جميع أنحاء الخليج.
وبحسب ما جاء في موقع أوراسيا ريفيو يعد المشروع ذا أهمية استراتيجية لأسباب متعددة.
ويمكن أن يتطور خط السكة الحديدية الخليجي باعتباره العمود الفقري لاتحاد جمركي مستقبلي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ما يزيد من التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تبلغ نحو 10 في المئة من إجمالي الصادرات.
وهذا أقل بكثير من التكتلات الاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي، ويحدث أكثر من نصف التجارة داخل الكتلة لكل من السلع والخدمات.
تمكين التجارة البينية
ووفق تقرير الموقع المذكور آنفاً- فإن مشروع السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي قادر على تمكين نمو التجارة البينية الإقليمية من خلال التغلب على حواجز الاتصال واستكمال الموانئ لتعزيز القدرة التنافسية الإقليمية.
وخارج المنطقة، يمكن للمشروع أيضاً أن يعزز الموقع الجغرافي الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال الارتباط بسلاسة بالممرات العابرة للحدود الوطنية مثل الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC).
ومن الممكن أن تعمل هذه الروابط على رفع مستوى مجلس التعاون الخليجي باعتباره عقدة مركزية في الاتصال الأوراسيوي، مما يقلل من اعتماد التجارة بين الشرق والغرب على نقاط الاختناق البحرية التقليدية مثل مضيق هرمز وباب المندب، والتي غالباً ما تهددها عدم الاستقرار الجيوسياسي، وبالتالي تحسين استمرارية التجارة والخدمات اللوجستية.
وتستفيد هذه المبادرة أيضاً من طموحات اقتصادات الخليج في تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط من خلال تقديم هيكل لوجستي منخفض الانبعاثات يتماشى مع طموحاتها في تحقيق صافي انبعاثات صفري.
– تقليل الانبعاثات:
وتقول شركة الاتحاد للقطارات: إن النقل بالسكك الحديدية يمكن أن يقلل انبعاثات الطرق بنسبة 21 في المئة سنوياً بحلول عام 2050، من خلال إزالة ما يصل إلى 300 شاحنة من الطرق لكل رحلة قطار وإزالة 8.2 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، كما جاء في موقع أوراسيا ريفيو.
ورغم أن فوائد مشروع السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي متعددة، مع فوائد جانبية مهمة لمنطقة الخليج بأكملها، فإن تنفيذه خرج عن مساره وتوقف لأكثر من 14 عاماً.