بخطوات مترتبة وملموسة بدأ يتبلور الأداء الحكومي في ترجمة ما اعتبر أولوية الحكومة بتكريس مبدأ السلم الأهلي.
برؤية مبشرة.. لا بل وأكثر تقدماً ووضوحاً، عرضت أول أمس وزارة الأوقاف رؤيتها وخططها أمام السيد الرئيس أحمد الشرع ضمن ما بات يعرف مناقشة الخطط التفصيلية -لكل وزارة على حدة- مفصلاً.
لا ينبثق الاطمئنان من الشفافية التي طرحت ضمن الاستراتيجية فقط، بل من مفردات النقاش ذاتها التي طالت الخطة، وهو ما يعول عليه للاطمئنان في بناء سوريا الجديدة في رصف أحجار التأسيس، وتناول اللقاء أهمية تعزيز الخطاب الديني الوسطي وترسيخ قيم التسامح والانتماء الوطني، والتأكيد على الدور المحوري للمؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة المجتمعية وضرورة مواكبة الخطاب الديني للتحديات المعاصرة، وخطط الوزارة وجهودها في إعداد الأئمة وتطوير مناهج الخطاب الديني.
محاور يتطلع إليها جميع السوريين لترتيب البيت الداخلي بحكمة وتعقل، وضعت بعناية ضمن استراتيجية موحدة كدليل عمل من واحدة من أهم وزارات الحكومة اليوم، وكمسار رسمي لا بدّ من ملاقاته بمسار مجتمعي مدني فاعل في الأهداف والرؤى.
وهو ما بدأنا نشهده في مبادرات مجتمعية.. وصولاً إلى خيمة حمص بالأمس، التي دعت إليها كل أطياف المجتمع المحلي لتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي في وجه التحديات الخارجية والداخلية، التي يواجهها بلدنا اليوم لصون البلاد والعباد من المتربصين بهم، داعماً لإخماد كلّ أصوات الفتن والتحريض من هنا أو هناك.
كل منا معني اليوم بإعلاء سياج الوحدة الوطنية وإطفاء نار الفتن، وتضميد الشروخ التي زرعها النظام المخلوع، واستفاد منها أعداء الخارج.. كي نمضي للغد بثقة وأمان واستقرار.