الثورة – فؤاد الوادي:
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مشاروات طارئة لبحث تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وذلك بعد طلب رسمي تقدّمت به الأخيرة إلى مجلس الأمن، على خلفية التصعيد المتدحرج بين البلدين الجارين.
ونقل موقع صحيفة البيان الإماراتية عن مكتب المندوب الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة، قوله: إن التوترات المتزايدة بين الهند وباكستان والوضع في جامو وكشمير على وجه الخصوص تشكل “تهديداً للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وأضاف أنه من المنتظر أن يعقد الاجتماع اليوم الاثنين، وأن المندوب الباكستاني عاصم افتخار أحمد، سيدلي ببيان صحفي بعد الاجتماع.
من جهته، حذّر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، من أن بلاده ستدمر أي منشأة تحاول الهند بناءها على نهر السند، معتبراً أن أي محاولة من هذا القبيل تعد انتهاكاً لاتفاقية مياه السند المعلقة حالياً، وذلك بحسب موقع العربي ٢١.
تهديدات متبادلة
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “جيو نيوز” المحلية، علّق آصف على تصاعد التوتر مع الهند عقب الهجوم الأخير الذي أودى بحياة 26 شخصاً في إقليم جامو وكشمير، مؤكداً أن باكستان تعتبر أي تدخل هندي في مياه النهر عدواناً خطيراً.
وأوضح آصف أن العدوان لا يقتصر فقط على استخدام السلاح، بل يشمل أيضاً التحكم بالمياه، مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى المجاعة والعطش والموت في باكستان.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين.
ورقة المياه
وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم “جاؤوا من باكستان”، فيما اتهمت إسلام آباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.
وقررت الهند تعليق العمل بـ”معاهدة مياه نهر السند” لتقسيم المياه، في أعقاب الهجوم، وطالبت دبلوماسيين باكستانيين في نيودلهي بمغادرة البلاد خلال أسبوع.
من جانبها، نفت باكستان اتهامات الهند وقيدت عدد الموظفين الدبلوماسيين الهنود في إسلام آباد، وأعلنت أنها ستعتبر أي تدخل في الأنهار خارج معاهدة مياه نهر السند “عملاً حربياً”، وعلقت كل التجارة مع الهند وأغلقت مجالها الجوي أمامها.