الثورة – مريم إبراهيم:
افتتح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان اليوم معرض الحرف التقليدية، الذي يقام بالتزامن مع مؤتمر المواطنة والهوية في مكتبة كلية الآداب بجامعة دمشق، بمشاركة واسعة لعدد من الحرفيين السوريين المبدعين في مهن تراثية مختلفة.
ربط الجامعة بالمجتمع
وفي تصريح لـ”الثورة” بين رئيس اللجنة العلمية ومشرف المعرض الدكتور عمار النهار أن المعرض يتم تنظيمه سنويا منذ العام ٢٠١٤، وتقيمه جامعة دمشق، مضيفاً: المعرض في تطور مستمر ويشارك فيه هذا العام مائة مشارك من حرفيي دمشق وريفها، إضافة لحرفيي حاضنة دمر التراثية، ويستمر على مدى أربعة أيام، وتكمن أهميته في العمل على ربط الجامعة بالمجتمع ، وتعزيز قدرة الجامعة على صون وحماية التراث، وإحياء المهن التراثية العريقة.
مشاركون
محمد أنس غنام- مشارك في المعرض بمعروضات من أعمال الأغباني الدمشقي أوضح أن الحرفة عمرها ٥٠٠ عام ، ويتم صنع المشغولات من قبل سيدات منازل وعبر ماكينة يدوية، وهذه الحرفة مختصة بمنطقة دوما، ويتم تطريز القماش القطني بخيوط حرير وقصب وبرسومات تراثية مستوحاة من البيئة الشامية، مثل كف وردة، وسقف القاعة والوردة الشامية والوردة الجورية، وتم العمل حالياً لتطوير المنتجات من لونين إلى سبعة ألوان، وهي صناعة دقيقة ومكلفة مادياً، والمشاركة في المعرض هي بهدف التعريف بهذه المهنة والحفاظ عليها، والعمل على إحيائها.
فاطمة معطي- ربة منزل مشاركة في المعرض، أشارت إلى أنها تشارك بمجموعة من الأعمال والأشغال اليدوية المتنوعة الأشكال المعتمدة على أدوات بسيطة كالخيطان وإطارات الحديد، كما أن مشاركتها في المعرض لها أهميتها وتعلق عليها الأمل في التعريف بأعمالها ومنتجاتها، وكذلك هي فرصة لإمكانية تسويق منتجها بأسعار مقبولة تحقق من خلالها دخلاً مادياً يكون لها عوناً في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
ويضم المعرض العديد من الأعمال والمشغولات التي تتميز بالدقة والإتقان من صناعة الزجاج والخشب والموزاييك والمشغولات اليدوية وغيرها من الفنون الحرفية التي تعكس واقع المهن التراثية وتؤكد ضرورة الحفاظ عليها من الاندثار.