الثورة – عبد الحميد غانم:
أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي عن خارطة طريق لإنهاء اعتماد دولها على الطاقة الروسية من خلال وقف استيراد الغاز والنفط الروسيين، والتخلص التدريجي من الطاقة النووية الروسية.
وتنص خارطة الطريق- بحسب تقرير موقع أوراسيا ريفيو- على الانسحاب التدريجي للنفط والغاز والطاقة النووية الروسية من أسواق الاتحاد الأوروبي.
ومنذ أيار 2022، ورداً على غزو روسيا لأوكرانيا قبل ثلاثة أشهر، اعتمدت المفوضية الأوروبية رسمياً خطة REPowerEU، التي تهدف إلى تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الوقود الأحفوري الروسي بسرعة.
وقالت المفوضية الأوروبية: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر تنسيقاً، لأن الاعتماد المفرط للاتحاد الأوروبي على واردات الطاقة الروسية يشكل تهديداً أمنياً”.
خفض أحجام الغاز الروسي المستورد
وأشارت إلى أن الإجراءات المتخذة حتى الآن أدت إلى خفض أحجام الغاز الروسي المستورد من 150 مليار متر مكعب عام 2021 إلى 52 مليار متر مكعب عام 2024، وانخفضت واردات النفط من 27 بالمئة في بداية عام 2022 إلى 3 بالمئة الآن.
وفي المجال النووي، تنص خريطة الطريق على أن “المفوضية الأوروبية تسعى إلى جعل الواردات الروسية من اليورانيوم المخصب أقل جدوى اقتصادياً من خلال تقديم تدابير تجارية الشهر المقبل بشأن استيراد اليورانيوم المخصب”.
ويُهيئ هذا فرصاً متساوية ويشجع القرارات السياسية والتجارية في الدول الأعضاء المعنية على تسريع الاستثمار وبناء القدرات، وتطوير سلسلة قيمة للاتحاد الأوروبي، وتنويع الاقتصاد بعيداً عن روسيا تدريجياً، مع السماح بتوريدات من شركاء دوليين آخرين، وتعتزم المفوضية الأوروبية الشهر المقبل أيضاً تقييد عقود التوريد الجديدة التي توقعها وكالة يوراتوم للتوريد لليورانيوم واليورانيوم المخصب، والمواد النووية الأخرى مع الموردين الروس اعتباراً من تاريخ محدد.
ووفقاً لموقع أوراسيا ريفيو- تقترح المفوضية وقف جميع الواردات المتبقية من الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2027، على أن يُطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعداد خطط وطنية، وبحلول نهاية هذا العام تحدد كيفية مساهمتها في التخلص التدريجي من واردات الغاز والطاقة النووية والنفط الروسية.