الثورة – رولا عيسى:
أكد الخبير الاقتصادي الدكتور فراس شعبو لـ”الثورة” أن تغير سعر الصرف ناتج عن عوامل نفسية وليست اقتصادية أو إنتاجية، وهي تزامنت قبل ومع رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وتوقع مزيداً من الانخفاض في سعر الدولار، إلا أنه وصف هذا الانخفاض بالوهمي، فأي انخفاض لا يكون ناتجاً عن زيادة في الإنتاج هو انخفاض غير حقيقي وآني لا يسهم في استقرار الليرة السورية.
فوضى ومضاربات
وأشار الدكتور شعبو إلى أن ما يحصل من حالة تذبذب في سعر الصرف يتسبب في فوضى على صعيد الأسواق والإنتاج، وينعكس على تكاليف الإنتاج وخسارة كارثية على المنتج والمستهلك يدفع الثمن الباهظ باعتبار أن الأسعار لم تنخفض.
وتساءل هل من الطبيعي أن يرتفع وينخفض سعر صرف الدولار خلال أسبوع أكثر من مرة، وبنسبة أكثر من 15 بالمئة؟، وبالتالي يخلق حالة عدم ثقة ويقين بالسعر المسوق من قبل بعض المضاربين المستفيدين.
ونوه بأنه حتى يستقر سعر الصرف يجب أن تحمل الليرة السورية المقومات المناسبة، فمن صفات العملة القوية الاستقرار، مقياس القيمة، ومخزن القيمة، وكل هذا غير متوفر، وبالتالي فإن التحسن في سعر الصرف هو غير حقيقي، وهذا ما يبرر عدم انخفاض الأسعار في الأسواق.