من جديد نجد أنفسنا مضطرين للتساؤل عن الإجراءات التي يتم اتخاذها على طريق عقد جمعية عمومية تُفضي لانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم، وفي الوقت ذاته نجد أنفسنا مضطرين لتفهم حالة الضياع التي يلمسها كثيرون في هذا الملف.
المعلومات المتوفرة تؤكد وجود مراسلات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بهدف اتخاذ إجراءات قانونية على طريق عقد الجمعية العمومية الانتخابية، ولكن أيضاً فإن كثيرين يؤكدون افتقار معظم الموجودين في مركز القرار حالياً للخبرة اللازمة والشخصية القيادية التي تستطيع الوصول بكرتنا إلى بر الأمان.
طبعاً نحن نعرف طبيعة المهام الجسام التي حاولت الأمانة العامة في اتحاد كرة القدم القيام بها تحت إشراف مباشر من وزارة الرياضة والشباب، ولكن نعرف أيضاً أن أصحاب القرار حالياً، ومع كامل الاحترام لشخصهم وعملهم، يحتاجون لأشخاص ذوي خبرة وكفاءة، ومعرفة بكل صغيرة وكبيرة، فيما يخص العلاقة مع الاتحادين القاري والدولي للعبة حتى يسير مركب كرتنا بأمان إلى ضفة الاستقرار الكامل والتام.
على ذلك فنحن في حالة تناقض سببها استغرابنا لنقص المعلومات المترافقة مع تبرير تام لهذه الحالة، وكذلك معرفتنا بصعوبة المهام الواجب إنجازها بالنظر للقدرات المتوفرة، علماً أن الحلول موجودة، وعلى رأسها الاستعانة بمن قاد كرتنا سابقاً في مراحل صعبة، ونجح من خلال علاقاته بتسيير مركب كرتنا، فهل فكَّر القائمون على رياضتنا بحلول من هذا القبيل، أم إن فترة الارتباك الإداري ستطول؟!