الشيخ سليمان عبد الباقي يحذر من الفتنة وتجار الدم  

الثورة : 

أكد الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل “تجمع أحرار جبل العرب” في محافظة السويداء، في رسالة مفتوحة نشرها على حسابه الشخصي على “فيسبوك”، على وحدة المصير الوطني، مشيراً إلى موقف الرئيس “الشرع” بدعم السويداء كجزء أساسي من الوطن السوري، واحترام خصوصيتها، مشدداً على ضرورة التكاتف ونبذ الفتن الطائفية.

وقال “عبد الباقي” في رسالته، إن مستقبل السويداء لا يمكن فصله عن مستقبل سوريا الواحدة الموحدة، موضحاً أنه مرور نحو سبعة أشهر على سقوط النظام البائد كان كافياً لتقييم المرحلة الانتقالية والجهود المبذولة لبناء مؤسسات الدولة، معتبراً أن محافظة السويداء لا تزال محرومة من أبسط مقومات الحياة والخدمات، وقال متسائلاً: “ما الذي نملكه اليوم في السويداء لنقول إننا جزء فعلي من مشروع دولة؟”.

وتطرق “عبد الباقي” إلى اللقاءات التي جمعته بالرئيس “الشرع”، لأربع مرات، وقال إنها حملت في مضمونها تأكيدات من الرئيس على دعم السويداء كجزء أساسي من الوطن السوري، واحترام خصوصيتها، مؤكداً أن مطالب الأهالي كانت واضحة: توفير مستلزمات حفر الآبار، دعم الزراعة، إنشاء معامل صناعية، وتأسيس مدينة صناعية كمنطقة حرة لتوفير فرص عمل لأكثر من 100 ألف عائلة.

ولفت إلى أن الرئيس الشرع أبدى “احتراماً كاملاً وتفهماً واضحاً” لهذه المطالب، وأعطى تعليماته بالمضي في تنفيذها، وأضاف: “طلبنا معبراً مع الأردن، لكن تمت الإشارة إلى أن المدينة الصناعية تخدم آلاف العائلات، بعكس المعبر الذي يخدم فئة محدودة من التجار”.

وحذر الشيخ عبد الباقي في رسالته، من تصاعد “حملات الفتنة والتجييش الطائفي”، التي ظهرت من خلال منشورات صوتية ومكتوبة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبراً أنها تهدف لتقسيم الصف الوطني، ومنع إعادة إعمار سوريا، وتغذية الانقسام بين مكونات الشعب السوري.

وأكد أن هذه الحملات لا تقف خلفها دول، بل جهات مشبوهة وأفراد وجماعات مأجورة، “تعمل لحساب مصالح ضيقة وتضرب وحدة المجتمع السوري، دون أي اعتبار لدماء الشهداء أو مستقبل الأجيال القادمة”.

وحمّل عبد الباقي مسؤولية تأجيج الصراع لجهات تحاول تضليل الرأي العام تحت شعارات مثل “الكرامة” و”الحماية”، مؤكداً أنها شعارات مفرغة من مضمونها، يقودها من أسماهم بـ”تجار الدم والفتنة”، وأضاف: “لا نطلب شهادة من أحد، قوتنا من الله، ووفاؤنا لمبادئنا التي خرجنا من أجلها، لحماية كرامة أهلنا… قتلونا، فأحيانا الله من جديد”.

وأكد أن اللقاءات التقليدية والزعامات الفصائلية، رغم احترامه للبعض منها، لا يمكن أن تحل مكان الدولة، ولا أن تحفظ كرامة الناس دون مؤسسات تحكمها القوانين، داعياً أبناء السويداء إلى عدم الانجرار خلف شخصيات وصفها بأنها “ملوّثة تاريخياً بالخطف والفساد والعمالة”، قائلاً: “لا تخلطوا بين الحق والباطل، فالحق لا يكون إلا في جهة واحدة”.

ونوه إلى أن عناصر الجيش المنتشرين في السويداء هم من أبناء المحافظة، وأن الخدمة العسكرية محصورة في داخل حدودها، وتشمل مراقبة الحدود الجنوبية لمنع تهريب المخدرات ومحاربة فلول “داعش”، واصفاً هذه الخطوات بأنها تمثل مرحلة لبناء الثقة.

في السياق، كرر الشيخ عبد الباقي التحذير من الخطابات الطائفية التي تنشر الكراهية، وتُستخدم ذريعة لاستنزاف المغتربين تحت شعارات الدفاع عن الأرض والعرض، مؤكداً أن من يشعل الفتنة ويتاجر بدماء الناس يجب محاسبته لا الدفاع عنه.

وقال إن بيته مفتوح لاستقبال كل من تعرض للاعتقال خارج المحافظة، مؤكداً أنه أدى واجبه في تأمين احتياجاتهم والمطالبة بالإفراج عنهم، ومعالجة ملفات المعتقلين في مناطق جرمانا، الأشرفية، وصحنايا، وقال: “صدقوني تعبنا… وتوزيع الحِمل يخفف علينا”، وفق تعبيره.

وختم رسالته بنداء للشباب السوري، بالقول إنهم “عماد المستقبل”، مؤكداً على أهمية المشاركة في بناء الدولة، والحذر من الانجرار وراء أجندات خفية أو شعارات مزيفة، وختم بالقول: “الدم لا يجر إلا الدم، والخراب لا يولد إلا الخراب، والفتنة نائمة… لعن الله من أيقظها”، مشيراً إلى أنه “لا بديل عن الدولة التي أسسناها نحن أحرار السويداء، ومن لا يرى الحقيقة فهو أعمى… اللهم ألّف بين قلوبنا، واحمِ هذا البلد وأهله، وردّ كيد من أراد به سوءًا في نحره”.

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي