بعد الأمان .. النحل بدرعا يعود ..مربون لـ”الثورة”: تقديم الدعم وتوفير مستلزمات التربية

الثورة – جهاد الزعبي:

عادت تربية النحل وإنتاج العسل في محافظة درعا، إلى التعافي من جديد في بعض المناطق بعد التحرير وعودة الأمن والأمان.

وذكر أيهم الحمدان من كويا- والتي تعتبر من المناطق المشهورة في تربية النحل، إن بدء تعافي تربية النحل وإنتاج العسل أمر مبشر بالخير، وتعتبر المحافظة، وخاصة منطقة وادي اليرموك إحدى البيئات الحاضنة والمشجعة لتربية النحل نظراً لمناخها المناسب وتوفر الظروف المناسبة لنجاح تربية النحل بسبب تنوع الغطاء النباتي وانتشار مختلف انواع النباتات الطبية وأشجار الكينا في مختلف المناطق، ما يتيح الفرصة أمام المربين لإنتاج العسل بكميات جيدة وتحقيق عوائد مادية تعوض ما خسره خلال السنوات الماضية.

خسائر كبيرة

وقال مربي النحل محمد السموري- من بلدة جملة: إن تربية النحل تعرضت لخسائر كبيرة كباقي القطاعات نتيجة اعتداءات النظام المخلوع خلال السنوات الماضية، واليوم يشهد قطاع تربية النحل تعافياً تدريجياً، وهناك زيادة جيدة بعدد الخلايا الجديدة ما أدى إلى زيادة إنتاج العسل من جديد.

وبين أحمد المصري أن العودة إلى تربية النحل تحتاج إلى تشجيع الحكومة واتحاد النحالين لإعادة هذه المهنة إلى وضعها الطبيعي من خلال تقديم الدعم والمستلزمات للمربين وعودتهم لبدء ممارسة نشاطهم من جديد في هذا المجال، مبيناً أن تربية النحل تعتبر من أهم الأنشطة الاقتصادية ومصدر دخل للمربين، ويبلغ عدد الخلايا أكثر من 12000 خلية- حسب إحصائية مديرية الزراعة في العام الماضي، وهي قابلة للزيادة بشكل جيد وموزعة على أكثر من 500 مربٍّ، وكان الفاقد من خلايا النحل خلال سنوات الحرب نحو 60 بالمئة من عدد الخلايا في منطقة حوض اليرموك.

مستلزمات التربية

وخلال جولتنا في بعض مناطق تربية النحل غرب درعا لاحظنا مدى تعافي قطاع النحل في منطقة حوض اليرموك الحاضنة المناسبة لتربية النحل مثل جملة وكويا وعابدين ومعرية، وقال المربين عمر دمارة، وأحمد شقنين، وسليمان العقلة: إن أبرز الصعوبات التي واجهت العمل في السنوات القليلة الماضية عدم توفر مراعٍٍ مناسبة بسبب قيام الأهالي بقطع آلاف أشجار الكينا بغرض التدفئة وتوقف المزارعين عن زراعة بعض المحاصيل الزراعية التي كانت تشكل غذاء مناسباً للنحل مثل (حبة البركة واليانسون)، إضافة إلى صعوبة توفير مستلزمات الإنتاج ومواد مكافحة الحشرات الضارة والسكر للتغذية في فصل الشتاء.

وعزا بعض المربين سبب تراجع إنتاج العسل بدرعا إلى تناقص أعداد المربين وهجرتهم لبلداتهم، وبعد التحرير وعودة الأمن الأمان للمنطقة عاد الكثير منهم للعمل بشكل طبيعي وبنفس الكميات السابقة.

مطالب بالدعم

وطالب بعض النحالين بتقديم الدعم لهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، إضافة إلى ما تحتاجه تربية النحل من جهود مضاعفة ونفقات عالية كأدوية علاجية للأمراض التي تصيب النحل كمرض “الفاروا” ومرض تعفن الحضن الأوروبي وغيرها من مستلزمات ضرورية.

الجدير ذكره أن عدد الخلايا بالمحافظة كان قبل عام 2011 حسب إحصائية الزراعة أكثر من 25 ألفاً، وعدد المربين 800 مربٍّ، وتراوح الإنتاج السنوي بين 35 طناً، و40 طناً من العسل ذي المواصفات الممتازة ويبلغ سعر خلية النحل الكاملة أكثر من 200 ألف ليرة، ويباع الكيلوغرام الواحد من العسل الربيعي بنحو 100 ألف ليرة ويتراوح إنتاج الخلية بين 5 و10 كغ من العسل، وذلك حسب توفر المراعي والرعاية للخلية.

آخر الأخبار
المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية