الثورة – خاص:
كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، خلال الإحاطة الصحفية الأسبوعية، عن سلسلة من الخطوات الجديدة التي اتخذتها واشنطن بشأن الملف السوري، مؤكدة أن إدارة الرئيس ترامب ماضية في تهيئة الظروف لتحقيق “هزيمة مستدامة لتنظيم داعش” وإتاحة فرص أفضل للشعب السوري.
وأعلنت بروس أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أصدر قراراً يوم الجمعة الماضي يقضي بتعليق عقوبات “قانون قيصر” المفروضة على سوريا لمدة 180 يوماً، في خطوة وصفت بأنها جزء من توجه شامل لتحفيز التعاون الاقتصادي. كما أصدرت وزارة الخزانة الأميركية الترخيص العام رقم 25، إلى جانب تدابير تخفيفية أخرى تهدف إلى فتح أبواب الاستثمار وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
وأوضحت بروس أن الولايات المتحدة تعمل حالياً مع شركائها الإقليميين والدوليين لتهيئة بيئة مناسبة للاستثمار في سوريا، معتبرة أن تعليق العقوبات يُسهم في دعم جهود إعادة البناء ومواجهة التطرف، ويمنح السوريين فرصة لرسم مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
في السياق ذاته، أعلنت بروس عن تولي السفير الأميركي لدى تركيا، توماس باراك، منصب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، مشيرة إلى أنه أجرى أول لقاء رسمي له مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وذلك في مدينة إسطنبول بتاريخ 24 أيار الجاري.
وكانت رئاسة الجمهورية العربية السورية قد نشرت تفاصيل اللقاء، مؤكدة أن المباحثات تناولت تداعيات العقوبات الأميركية على الاقتصاد السوري، حيث شدد الرئيس الشرع على أن تلك العقوبات تمثل عبئاً ثقيلاً على المواطنين السوريين، وتعيق جهود التعافي وإعادة الإعمار، معتبراً أن رفعها يُعد أولوية وطنية.
وفي تصريحات سابقة، أكد المبعوث الأميركي توماس باراك أن “مرحلة الهيمنة الغربية على المنطقة قد ولّت”، منتقداً التقسيمات التي فرضتها القوى الاستعمارية في مطلع القرن العشرين، وعلى رأسها اتفاقية “سايكس-بيكو”، التي وصفها بـ “الخطأ الفادح الذي لن يتكرر”.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية بأن الولايات المتحدة ما تزال متمسكة بأولوياتها الأمنية، وعلى رأسها حماية المواطنين الأميركيين من التهديدات الإرهابية، مشددة على أن القضاء على التنظيمات المتطرفة مثل داعش لا يزال هدفاً محورياً في السياسات الأميركية تجاه سوريا، ضمن رؤية أوسع لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.