الثورة – إيمان زرزور
8شهدت ولاية أكسراي التركية، افتتاح دار رعاية مخصصة لخدمة المرضى ومرافقيهم، وذلك بحضور محافظ اللاذقية محمد عثمان، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، إلى جانب والي أكسراي وعدد من رؤساء البلديات والمسؤولين المحليين الأتراك.
جاء افتتاح الدار في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين السوري والتركي، لا سيما في قطاع الخدمات الصحية والاجتماعية، حيث تسعى الجهات المعنية إلى تبادل الخبرات وتحقيق تكامل فعّال يلبّي احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، من المرضى ومرافقيهم، ويوفر بيئة إنسانية كريمة لهم خلال فترات العلاج.
وأكد المشاركون في حفل الافتتاح أن المشروع يُعد نموذجاً ناجحاً للتنسيق بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية في كلا البلدين، ويعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية والرعاية.
توفر دار الرعاية الجديدة تجهيزات مناسبة لإقامة المرضى ومرافقيهم خلال فترة تلقي العلاج في المستشفيات، ما يخفف عنهم أعباء التنقل والإقامة، ويسهم في استقرارهم النفسي والاجتماعي، خاصة لأولئك القادمين من مناطق بعيدة أو من أسر متعففة.
وأكد المحافظان محمد عثمان ومحمد عبد الرحمن خلال مشاركتهما، على أهمية هذه المبادرات في دعم صمود المجتمع السوري، وتعزيز أواصر التعاون بين الشعبين الشقيقين، في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرين إلى أن العمل المشترك سيستمر في دعم قطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية خلال المرحلة المقبلة.
وتعكس هذه الخطوة استمرار التعاون المثمر بين السلطات السورية في المناطق المحررة ونظيراتها التركية، خاصة في الملفات ذات الطابع الإنساني، حيث تشكّل مثل هذه المشاريع أداة فاعلة لترسيخ الاستقرار، وبناء نموذج خدماتي يلبي تطلعات السكان، ويمهد لتوسيع مجالات التنسيق في قطاعات أخرى مستقبلاً.
ويأتي المشروع ضمن سلسلة مبادرات تنموية وإنسانية تشهدها ولايات تركية عدة، في سياق تكريس مفاهيم العدالة الاجتماعية وتحقيق التكافل المجتمعي بين اللاجئين والمهجرين والسكان المحليين، بما يرسّخ قيم التضامن والشراكة في مواجهة التحديات الإنسانية والصحية.