الثورة – خاص :
أعلن وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، عن اعتماد لائحة جديدة تحدد واجبات ومحظورات أفراد القوات المسلحة، وذلك في إطار إصلاح البنية السلوكية والانضباطية داخل المؤسسة العسكرية، بعد عقود من التسييس والتوظيف القمعي على يد النظام السابق.
وفي تغريدات نشرها عبر منصة “X”، شدد الوزير أبو قصرة على أن الجندية في سوريا اليوم “ليست مجرد مهمة وظيفية، بل تمثل رسالة وطنية كبرى”، مؤكداً أن “تصرفات كل عنصر في الجيش تعكس صورة المؤسسة العسكرية برمتها”، وهو ما يستدعي – بحسب قوله – وضع إطار صارم ينظم السلوك العسكري وفق معايير الشرف والانضباط والمسؤولية.
وأضاف أبو قصرة: “إن اللوائح الجديدة التي ستُصدر قريباً، تمثل خطوة أساسية نحو بناء صورة جديدة للجيش السوري، صورة تعكس التزامه الحقيقي بخدمة الوطن والشعب، بعد أن حوّله النظام البائد إلى أداة قتل وانتهاك”.
وتوجّه وزير الدفاع برسالة مباشرة إلى أفراد القوات المسلحة قائلاً: “التزامكم بهذه اللوائح ليس فقط واجباً عسكرياً، بل هو تأكيد على أننا نسير جميعاً نحو ترسيخ جيش يكون مصدر ثقة للسوريين، لا مصدر رعبٍ لهم”.
وأكد اللواء مرهف أبو قصرة أن الجيش السوري اليوم يعاد تشكيله على أسس وطنية وأخلاقية جديدة، ليكون الدرع الحامي لتراب سوريا، والمعبّر عن تطلعات أبنائها، في مرحلة يُعاد فيها بناء الدولة على أسس القانون والمواطنة والكرامة.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع، عن استكمال عملية دمج كافة الوحدات العسكرية ضمن إطار مؤسساتي موحد يتبع مباشرة لوزارة الدفاع، في خطوة اعتبرها “تحولاً استراتيجياً” نحو بناء جيش سوري موحّد ومنظم يخضع لسلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وأشار أبو قصرة إلى أن الوزارة شرعت بالفعل بتشكيل فرق نظامية رسمية تابعة لها في عدد من المحافظات، شملت دمشق، حمص، حماة، درعا، إدلب، وتدمر، حيث تم تعيين قادة تلك الفرق وتنظيم تسلسل القوة الجوية، إضافة إلى استكمال الهيكلية الإدارية داخل الوزارة، بما في ذلك مديريات شؤون الضباط والشؤون الإدارية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية وطنية شاملة لإعادة بناء الجيش على أسس الولاء للدولة والشعب، بعيداً عن الانقسامات التي زرعها النظام السابق، مشدداً على أن الجيش الجديد سيكون “قوة نظامية شرعية موحدة”، هدفها حماية الوطن وسيادته، وتعزيز الاستقرار والسلم الأهلي في عموم البلاد.