الثورة – إيمان زرزور :
دعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الأطفال الموهوبين للتقدم والمشاركة في مسابقة “البرلمان العربي للطفل”، وهي مبادرة تربوية عربية تهدف إلى تعزيز مفاهيم العمل البرلماني وتنمية المهارات القيادية لدى الأجيال الناشئة في الوطن العربي.
وفي إعلان نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، بيّنت أن باب المشاركة مفتوح أمام الأطفال السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاماً، حتى يوم غد، وذلك من خلال تعبئة استمارة إلكترونية عبر رابط مخصص للترشيح.
أوضحت الوزارة أن الترشّح يشترط امتلاك الأطفال لمهارات ومواهب خاصة، من أبرزها القدرة على التعبير والحوار، الثقة بالنفس، الكتابة الإبداعية، التمثيل، الإلقاء والخطابة، أو أي موهبة تظهر شخصية قيادية أو خلاقة، مع التأكيد على أهمية امتلاك الطفل لمقومات التفاعل في بيئة برلمانية تعليمية.
تنظم المسابقة أمانة البرلمان العربي للطفل، وهي إحدى المؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية، وتستضيف فعالياتها إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعم من المجلس الاستشاري للإمارة. وتعد المبادرة من أبرز البرامج التعليمية العربية المخصصة لتعزيز المشاركة السياسية والمعرفية للأطفال في العالم العربي.
تهدف المسابقة إلى نشر ثقافة البرلمانات والعمل الديمقراطي بين الأطفال، وتنمية مهاراتهم في الحوار والخطابة وصياغة المبادرات، كما تسعى إلى تدريبهم على آليات النقاش المؤسسي واحترام الرأي الآخر، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية والتعبير عن القضايا التي تهمهم.
تُنفذ المسابقة من خلال جلسات محاكاة حقيقية لأعمال البرلمانات، حيث يمثل المشاركون دور نواب يناقشون قضايا تلامس واقع الطفولة والمجتمع، ويخضع الأطفال المشاركون لورشات تدريبية تؤهلهم للعمل البرلماني، ويتم ترشيحهم رسمياً عبر وزارات ومؤسسات تُعنى بشؤون الطفولة في بلدانهم.
تسهم المسابقة في إعداد جيل جديد من الأطفال يمتلك الوعي السياسي والاجتماعي، ويؤمن بحقوقه وواجباته، كما تعزز لديه قيم الانتماء والمواطنة، وتمنحه فرصة للمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل مجتمعه من خلال قنوات حضارية مبكرة.
وختمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل دعوتها بالتأكيد على أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات الإقليمية تتيح للأطفال السوريين الفرصة لإبراز قدراتهم الفكرية والإبداعية، وتمثيل وطنهم في محفل عربي شبابي يكرّس قيم الحوار، وبناء السلام، والمشاركة المجتمعية الواعية.