الثورة – خاص:
أشاد الرئيس “أحمد الشرع”، في لقاء جمعه وعقيلته السيدة لطيفة الدروبي بمجموعة من النساء السوريات بمناسبة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب، بالدور الريادي والتاريخي الذي لعبته المرأة السورية في مختلف المراحل، من فترات المحن إلى مرحلة التحرير، مؤكداً أن المرأة السورية كانت وما زالت عنصراً محورياً وشريكاً أساسياً في مسيرة العمل والبناء.
وأكد الرئيس الشرع أن المرأة السورية لم تكن يومًا متفرجة على المأساة، بل كانت شريكة أصيلة في صناعة الكرامة الوطنية، صامدة في وجه الألم، ومتمسكة بحقها وحق شعبها في الحرية والعدالة، سواء داخل البلاد تحت الحصار أو في المنافي ومخيمات النزوح.
واستعرض الرئيس تعدد الأدوار التي نهضت بها المرأة خلال سنوات الثورة، من المربية التي زرعت القيم في الأجيال، إلى المعتقلة الصامدة في وجه القمع، والأم التي تحملت الفقد، والزوجة التي وقفت إلى جانب شريكها في درب النضال، مشيرًا إلى تجربته الشخصية وما واجهته عقيلته من صعوبات وتحديات خلال مسيرة الثورة، مؤكدًا أن صمودها كان جزءًا من صموده.
واختتم الرئيس الشرع كلمته بالتشديد على أن المرأة السورية كانت ولا تزال في صلب الفعل الوطني، حاضرة في الميادين كافة، وستبقى شريكًا فاعلًا في مرحلة الإعمار وصياغة مستقبل سوريا الجديد، بوصفها ركيزة مجتمعية لا غنى عنها في بناء الدولة والعدالة والحرية.
ومنذ انطلاق الحراك الشعبي في سوريا في آذار/ مارس 2011، كان للنساء السوريات دور محوري في المطالبة بالتغيير الديمقراطي، حيث شاركن بفاعلية في المظاهرات السلمية، وساهمن في توثيق الانتهاكات وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، عانت المرأة الاعتقال ومرارة السجون المظلمة، وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب والإهانة الجسدية والنفسية، كما عانت التهجير والتشرد، كان من بين مئات آلاف الضحايا نساء قدمن أرواحهن على درب الحرية.
دور المرأة السورية في ثورة السوريين، لم يكن ثانوياً أو مجرد إضافة رمزية، بل كان أساسياً وحاسماً في مختلف المجالات المجتمعية والحقوقية والسياسية، وبحسب قاعدة البيانات في الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فقد قتل ما لا يقل عن 16603 سيدات، منها 78 % على يد نظام بشار الأسد وحلفائه، و9736 لا يزلن مختفيات قسرياً، منهن 82 % على يد نظام بشار الأسد، إضافة إلى 10072 حادثة عنف جنسي ضد السيدات في سوريا، وذلك منذ آذار/مارس 2011 ولغاية آذار/مارس 2025.