الثورة- هراير جوانيان:
مع اقتراب كأس العالم (2026) الذي تستضيفه كندا والمكسيك والولايات المتحدة بأجوائه المميزة، يلوح في الأفق احتمال غياب عدد من المنتخبات الكبرى التي لطالما كانت حاضرة بقوة في البطولات الماضية، ورغم زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى(48) فإن بعض الأسماء اللامعة تواجه صعوبات في التأهل، ما يهدد بمفاجآت قد تغيّر ملامح البطولة القادمة.
إيطاليا
يبدو أن الأزوري مازال يتخبط في مشاكله، خاصة بعد البداية المتعثرة في التصفيات، بخسارة مذلة (0-3) أمام النرويج في أوسلو، مدرب المنتخب، لوتشيانو سباليتي، وصف الوضع بأنه (لحظة صعبة)، مؤكداً على ضرورة مواجهة التحديات رغم القلق الكبير الذي يعتري الجميع.
الأزوري الآن متأخر بتسع نقاط عن النرويج، وعليه أن يخوض مباريات فاصلة معقدة لضمان العودة إلى كأس العالم بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين.
بلجيكا
منتخب بلجيكا، الذي شهد تراجعاً واضحاً بعد اعتزال جيله الذهبي، بدأ التصفيات ببطء غير مقبول، حيث تعادل (1-1) مع مقدونيا الشمالية، ما يضعه تحت ضغط الفوز في المواجهة المقبلة ضد ويلز التي تتصدر المجموعة بفارق ست نقاط.
هذه المرحلة الانتقالية تجعل تأهل الشياطين الحمر أمراً غير مضمون، في ظل حاجة الفريق إلى استعادة التوازن سريعاً.
نيجيريا
رغم وجود خط هجوم مخيف، يضم نجوماً مثل فيكتور أوسيمين وآدمولا لوكمان، إلا أن النيجيريين يعانون من تراجع كبير في النتائج، إذ حققوا فوزاً واحداً فقط في ست مباريات تصفيات إفريقيا، ويتخلفون بست نقاط عن جنوب إفريقيا.
أزمات داخلية وتوترات إدارية تهدد فرصهم في التأهل للمرة الثانية على التوالي، مما يجعل مستقبل نسور نيجيريا غامضاً.
الكاميرون
تعتبر الكاميرون أحد أكثر المنتخبات الإفريقية خبرة في كأس العالم، لكنها تواجه منافسة شديدة من كاب فيردي التي تسعى لظهورها الأول.
رغم الفوز الكبير (4-1) على منافسيها، فقد تراجعت الكاميرون في بعض المباريات خارج الديار، مما يهدد فرصها في حسم التأهل المباشر قبل مواجهة حاسمة في أيلول مع الرأس الأخضر.
السنغال
رغم الأداء القوي في مونديال (2022) إلا أن السنغال تشهد مرحلة انتقالية صعبة، بعد إقالة مدربها إليو سيسيه، وتراجع مستوى نجمَيها ساديو ماني وكاليدو كوليبالي.
السنغال، التي تمتلك لاعبين مثل باب سار ونيكولاس جاكسون، تجد نفسها متأخرة بنقطة عن جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يجعل موقفها في التصفيات محفوفاً بالمخاطر.
قطر
لم تفلح قطر بطلة آسيا، والمستضيفة السابقة في (2022) في تجاوز أزماتها، حيث لم تتمكن من تحقيق تأهل مباشر رغم فوزها بلقبي كأس آسيا الأخيرين، نتائج متواضعة في تصفيات آسيا، وضياع فرصة التأهل المباشر خلف إيران وأوزبكستان، تجعل حظوظ العنابي في المشاركة في كأس العالم المقبلة غير مؤكدة.