الثورة – نيفين أحمد :
مع موجة الحر الشديدة التي تضرب مناطق واسعة من سوريا، تصاعدت وتيرة الحرائق بشكل ملحوظ في الغابات والمناطق الحراجية، خصوصاً في الساحل السوري وريف إدلب الغربي. وخلال الـ48 ساعة الماضية، استجابت فرق الإطفاء لأكثر من 60 حريقاً اندلعت في مواقع متفرقة، ولا تزال الجهود مستمرة لإخماد اثنين من أكبر هذه الحرائق في قرية القطيلبية بريف اللاذقية وقرية آذار بريف إدلب الغربي.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة في السيطرة على النيران نتيجة وعورة التضاريس، ودرجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى وجود مخلفات حربية خطرة، وغياب خطوط النار والطرق الممهدة التي تعيق عمليات العزل والتطويق.
واستجابةً لهذا التصعيد، أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عن خطة استباقية تهدف إلى تعزيز سرعة وكفاءة التدخل في مواجهة الحرائق، والتقليل من الأضرار البيئية التي تطال الغطاء النباتي والحياة البرية.
وفي هذا السياق، تم التذكير بجملة من الإرشادات الوقائية التي يمكن أن تسهم في الحد من اندلاع الحرائق وانتشارها، أبرزها: الامتناع عن إشعال النيران بالقرب من الحقول الزراعية أو المناطق الحراجية، عدم إشعال النار أثناء التنزه إلا في الأماكن المخصصة، والتأكد من إطفائها بالكامل قبل المغادرة وتجنّب حرق الأعشاب الجافة في محيط المنازل أو على جوانب الطرق، والتخلص منها بوسائل آمنة وعدم رمي أعقاب السجائر أو العبوات الزجاجية في المناطق التي تحتوي على نباتات يابسة، الإبلاغ الفوري عن أي حريق يتم رصده، لضمان سرعة الاستجابة.
وتبقى الوقاية مسؤولية جماعية، خصوصاً في ظل الظروف المناخية القاسية التي تجعل من أي شرارة سبباً محتملاً لكارثة بيئية يصعب احتواؤها.